منظور عالمي قصص إنسانية

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتوجه إلى اليابان والوكالة تكثف جهودها للاستجابة للكوارث

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتوجه إلى اليابان والوكالة تكثف جهودها للاستجابة للكوارث

محطة فوكوشيما النووية
أعلن يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عزمه السفر إلى اليابان قبل أن يطلب من مجلس أمناء الوكالة الانعقاد لبحث الوضع الراهن في أعقاب الضرر الذي لحق بمحطات الطاقة النووية بسبب كارثة الزلزال والتسونامي.

وقال أمانو "سأسافر إلى اليابان في أقرب وقت ممكن، آمل أن يكون غدا، للحصول على آخر المعلومات حول الوضع والتعرف من الأطراف اليابانية على أفضل السبل التي يمكن للوكالة من خلالها تقديم المساعدة".

ومن المقرر أيضا أن يوفد أمانو أول مجموعة من الخبراء إلى اليابان في أقرب وقت ممكن وذلك بعد أن طلبت الحكومة من الوكالة الدولية مساعدتها في مجالي المراقبة البيئية وآثار الإشعاع على صحة البشر.

وفي إطار تكثيف جهود الوكالة ومتابعتها للتطورات في اليابان شكل يوكيا أمانو فريقين من الخبراء للتعامل مع قضيتي الأمان النووي والحماية من الإشعاع.

وذكرت الوكالة أن السلطات اليابانية أبلغتها بنشوب حريق في مبنى مفاعل الوحدة الرابعة بمحطة فوكوشيما دايتشي.

وقد أعربت السلطات اليابانية عن القلق بشأن حوض الوقود المستهلك في الوحدتين الثالثة والرابعة بالمحطة، وأعلن وزير الدفاع أن القوات الخاصة الجوية تعتزم إلقاء المياه من طائرات الهيلكوبتر على الوحدة الثالثة.

وقد اتصل الأمين العام، بان كي مون، هاتفيا صباح اليوم برئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، حيث بحثا الوضع المتعلق بمحطات فوكوشيما النووية التي أصابها الضرر بعد كارثة الزلزال والتسونامي المدمرين.

من ناحية أخرى تم توجيه طلب إلى برنامج الأغذية العالمي للمساعدة في جهود الإغاثة في اليابان، وسيقدم البرنامج الدعم اللوجستي لعمليات توصيل المياه والخيام والأغطية للأسر المتضررة من الكارثة.

أما منظمة الصحة العالمية فقالت إن الإجراءات التي تتخذها الحكومة اليابانية لتجنب الآثار الصحية الضارة للتسرب الإشعاعي تتوافق مع التوصيات المتفق عليها والقائمة على الخبرة في مجال الصحة العامة.

وأكدت المنظمة أنها تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالتسرب الإشعاعي من محطة فوكوشيما للطاقة النووية، وذكرت أن العواقب الصحية لذلك تعتمد على حجم التعرض للإشعاع.

وقال غريغوري هارتل المتحدث باسم المنظمة "قام اليابانيون بإجلاء جميع المقيمين في المناطق التي تزيد فيها نسبة الإشعاع عن الحد المقبول، وإذا تعرض الشخص وخاصة الأطفال إلى الإشعاع فيجب عليه أخذ أقراص اليود كي تتمكن الغدة الدرقية من مواصلة العمل".

وقد قامت الحكومة اليابانية بإجلاء المقيمين في محيط عشرين كيلومترا من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، كما طلبت من سكان المنطقة التي تبعد ما بين عشرين إلى ثلاثين كيلومترا البقاء داخل منازلهم مع عدم استخدام أجهزة تكييف الهواء.