منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: الأمم المتحدة تدعو إلى وصول المساعدات بشكل كامل ودون أي عوائق مع تزايد الاحتياجات الإنسانية

ليبيا: الأمم المتحدة تدعو إلى وصول المساعدات بشكل كامل ودون أي عوائق مع تزايد الاحتياجات الإنسانية

media:entermedia_image:d769e672-0e0c-45ea-be13-d9375ccd7d29
مع تصاعد القتال في ليبيا، أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم عن قلقها إزاء الأشخاص الفارين من مناطق القتال والذين لا يستطيعون المغادرة أو يتم منعهم.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، "نناشد كل الأطراف ضمان مرور آمن لكل المدنيين الفارين من العنف"، مضيفة "من الطبيعي أن نرى أعدادا كبيرة من المصابين في مثل هذه الظروف إلا أن موظفينا على الحدود مع مصر وتونس لم يشاهدوا إلا قلة".

وأشارت المفوضية إلى أن وضع مواطني دول افريقيا جنوب الصحراء حرج، مع تواصل ورود المكالمات الهاتفية للمفوضية طلبا للمساعدة من اللاجئين العالقين وطالبي اللجوء، ومع اعتقال اللاجئين الإريتريين على الحدود الشرقية والغربية من البلاد.

وتشير التقارير إلى أن معظم الفارين حتى الآن هم من العمال المهاجرين، وقد بلغ عددهم 280.614 شخصا بمن فيهم 150.000 توجهوا إلى تونس، و 118.000 آخرين توجهوا إلى مصر. ولا يتجاوز عدد الليبيين الفارين 12.256 شخصا.

إلا أن فليمنغ قد أشارت اليوم إلى أنه من بين 2250 شخص وصلوا إلى مصر أمس، كان هناك نحو 1000 ليبي، منهم عائلات بأكملها.

ويوجد حاليا 3500 شخص عالقين على الحدود المصرية، معظمهم بنغاليين، إلا أن عدد الرحلات من مصر إلى بنغلاديش قد زاد وغادر أمس نحو 900 بنغالي.

وأفادت المفوضية أن الظروف المناخية على الحدود قاسية مع برودة الجو ليلا وعدم وجود المأوى المناسب، وقامت المفوضية بتوزيع الأغطية والمراتب والطعام والمياه.

وحاليا هناك 141 شخصا عالقين على الحدود ممن يثيرون قلق المفوضية، من بينهم صوماليون وإريتريون وأثيوبيون وسودانيون من دارفور وإيفواريون وفلسطينيون، وطلبت المفوضية من الحكومة المصرية السماح للاجئين وطالبي اللجوء السياسي بالدخول وتوفير مأوى لهم بعيدا عن الحدود لحين إيجاد حل لهم.

وفي تونس، يوجد أكثر من 16.000 شخص في مخيم على الحدود بانتظار توفير المواصلات أو حلول أخرى، وفي المتوسط وصل 3000 شخص بصورة يومية منذ يوم الجمعة.

من ناحية أخرى أعلنت اليونيسف وصول 47 طنا من المساعدات اليوم إلى بلدة بن جردان على الجانب التونسي من الحدود مع ليبيا لتغطية الاحتياجات في مجال الصحة وحماية الأطفال والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة.

وقالت ممثلة اليونيسف، ماريا لويزا فورنارا، "مع ارتفاع عدد الأسر التي تعبر الحدود فرارا من العنف، كثفت اليونيسف وشركاؤها من الاستجابة لتلبية الاحتياجات".

كما تستعد اليونيسف لتلبية الاحتياجات داخل ليبيا حالما يسمح الوضع الأمني بذلك، وتتضمن المؤن الموجودة حاليا أغطية ومواد نظافة ولوازم للأطفال.