مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال يعقد اجتماعات في مقديشو مع كبار المسؤولين
اجتمع الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، أوغستين ماهيغا، مع كبار المسئولين الصوماليين في القصر الرئاسي بالعاصمة مقديشو.
وقد بحث ماهيغا المرحلة الانتقالية للحكومة الصومالية مع رئيس البلاد شيخ شريف ووزير الخارجية عبد الله عمر، الذي يتولى أيضا منصب رئيس الوزراء بالنيابة.
وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة، قال ماهيغا إنه ذهب إلى الصومال بالتزامن مع الجلسة الموسعة التي عقدها مجلس الأمن حول الصومال الأسبوع الماضي، حتى تتعرف القيادة الصومالية على اهتمام المجتمع الدولي، والطريقة التي يتعامل بها مع الوضع في بلادهم.
وقال أيضا عن أسباب الزيارة "لإبداء الدعم وتهنئة قيادة بعثة الاتحاد الأفريقي والحكومة على الحملة العسكرية الناجحة جدا التي شنوها في مقديشو على مدى الأسبوعين الماضيين، والنجاح في استعادة ثلاث مناطق استراتيجية جدا، وتوسيع محيط المساحة الخاضعة لسيطرة الحكومة الانتقالية الصومالية والاتحاد الأفريقي".
وأشار مبعوث الأمم المتحدة إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة فيما بين قوات بعثة الاتحاد الأفريقي، وخاصة بين الكتيبة البوروندية، مضيفا أن هذه الخسائر كان يمكن تقليصها، لو كانت العملية العسكرية مدعومة بالمروحيات التي كان من شأنها أن تزود هذه القوات بالمعلومات الإستخباراتية، والتعرف على إمدادات حركة الشباب لقواتها في مقديشو.
كما تطرقت محادثات أوغستين ماهيغا في الصومال أيضا إلى الوضع الأمني في البلاد، والقتال الأخير فيما بين القوات الحكومية، والتي يؤيدها الإسلاميون المعتدلون، وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، ضد حركة الشباب.
وحول خططه القادمة بالنسبة للصومال قال ماهيغا "أحاول تنظيم اجتماع تشارك فيه كافة الأطراف المعنية والشركاء الدوليون والأطراف الإقليمية الرئيسية. وسيعقد هذا الاجتماع إما في نيروبي أو أديس أبابا في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الشهر الحالي، بهدف الإعداد لاجتماع لجنة الاتصال الدولية الذي سيجري في كمبالا منتصف الشهر المقبل، للتشاور على كيفية سير العمل والتقدم مع نهاية المرحلة الانتقالية في أعقاب مد البرلمان لها من جانب واحد لفترة ثلاث سنوات".