منظور عالمي قصص إنسانية

في يوم حقوق الإنسان، الأمم المتحدة تحيي شجاعة المدافعين عن هذه الحقوق

في يوم حقوق الإنسان، الأمم المتحدة تحيي شجاعة المدافعين عن هذه الحقوق

media:entermedia_image:0e6d2104-9a64-40c9-a76b-15d35bb47f6d
احتفلت الأمم المتحدة بيوم حقوق الإنسان اليوم بتسليط الضوء على مئات الآلاف من "الأبطال غير المعروفين" الذين يدافعون عن حقوق الإنسان ويخاطرون بتعريض أنفسهم للتعذيب والسجن والمضايقات وفي بعض الأحيان للقتل في سبيل مبادئهم.

وقال الأمين العام، بان كي مون، في رسالة وجهها بمناسبة اليوم "إن القوانين التي تحمي وتنشر حقوق الإنسان أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها، إلا أن تحقيق التقدم في تطبيقها غالبا ما يتم على أيدي مجموعة من النساء والرجال الشجعان الذين يناضلون في سبيل حماية حقوقهم وحقوق غيرهم، عاقدي العزم على جعل الحقوق واقعا يلمسه الناس في حياتهم اليومية".

وأضاف أن المدافعين عن حقوق الإنسان هم فئة متنوعة من الأشخاص، فقد يكونون جزءا من إحدى منظمات المجتمع المدني وقد يكونون صحفيين أو حتى مواطنين عاديين لا يتوانون عن مناهضة الإساءات التي تحدث حولهم.

وقال "إلا أن عملهم في كثير من الأحيان يتضمن مخاطر جسيمة، ذلك أنهم يتعرضون للمضايقات ويطردون من وظائفهم ويسجنون ظلما بل إنهم في بلدان عديدة يعذبون ويضربون ويقتلون".

وأضاف "لنتذكر أن كل فرد أيا كانت خلفيته أو تدريبه أو تعليمه بمقدوره أن يكون نصيرا لحقوق الإنسان، فلنستغل هذه الفرصة ليصبح كل فرد منا مدافعا عن حقوق الإنسان".

من ناحيتها أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، أن الجميع يمكن أن يصبحوا مدافعين عن حقوق الإنسان، وبالنظر إلى الحقوق التي نتمتع بها اليوم بفضل آخرين يجب علينا جميعا أن ندافع عن حقوق الإنسان.

وقالت "لا توجد مواصفات خاصة، كل ما يتطلبه الأمر هو الالتزام والشجاعة"، مؤكدة المخاطر التي يتعرضون لها ومشيرة إلى الصحفية الروسية، آنا بوليتكوفسكايا، التي قتلت خارج شقتها عام 2006، والمدافع عن حقوق الإنسان، فلوربيرت باهيزير، من جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي وجد مقتولا في سيارته بداية العام الحالي.

وأضافت "في هذا اليوم، أود أن أدعو الحكومات إلى الاعتراف بأن النقد ليس جريمة وإلى إطلاق سراح جميع الأشخاص المعتقلين بسبب التعبير عن آرائهم والدفاع عن المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وبمناسبة اليوم قامت مجموعة تتكون من 55 خبيرا في حقوق الإنسان بدعوة الدول إلى معالجة موضوع استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والتي تؤدي إلى مقتل القيادات المجتمعية والمحامين والصحفيين والناشطين الاجتماعيين وغيرهم الكثير ممن يعملون على وقف التمييز والظلم.

وقالت نجاة معلا مجيد، رئيسة لجنة الخبراء، إن المدافعين عن حقوق الإنسان لا يحملون الأسلحة ولا يستخدمون العنف، فهم يستخدمون أصواتهم فقط ولكنهم دائما ما يقعون ضحية انتهاكات حقوق الإنسان.

وأشادت اللجنة بكل الأفراد والمنظمات التي تكشف الظلم والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان.