مسؤولة بالأمم المتحدة تشير إلى نشر المساعدات قبل إجراء الاستفتاء في جنوب السودان

قالت فاليري أموس، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن منظمات الإغاثة تقوم بنقل وتخزين المواد في مناطق في جنوب السودان تحسبا لاحتمال تحرك السكان في مجموعات واسعة نتيجة الاستفتاء المقرر لتقرير مصير الجنوب.

وقالت أموس في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم بنيويورك اليوم "إن العمل جار في جنوب السودان لنشر المساعدات الإنسانية بالقرب من الأماكن الساخنة في جنوب السودان ومناطق الحدود".

ومن المقرر أن يصوت سكان الجنوب في التاسع من كانون ثاني/يناير على الانفصال أو الوحدة مع شمال البلاد بينما سيجري استفتاء آخر في منطقة أبيي للبقاء مع الشمال أو الانضمام إلى الجنوب.

وسيكون الاستفتاءان المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الطرفين عام 2005 لإنهاء الحرب بينهما.

وبشأن عودة المشردين داخليا إلى قراهم الأصلية، أكدت أموس أن المواطنين لديهم الحق في العودة أو البقاء في أماكن بديلة من اختيارهم.

وأشارت وكيلة الأمين العام إلى الآثار الإنسانية لحركة النزوح الجماعي المحتملة للجنوبيين المقيمين في الشمال والأوضاع في مناطق الحدود مؤكدة ضمان العودة بصورة آمنة وطوعية.

ودعت مجددا السلطات السودانية إلى تسهيل توصيل الإغاثة إلى المحتاجين دون أية معوقات.

وقالت أموس "نأمل أنه وخلال الأشهر القادمة أن تتعزز علاقتنا مع حكومة السودان وحكومة الجنوب وسلطات الولايات وتؤدي إلى توصيل المساعدات الإنسانية بصورة منسقة حيثما كان وأينما كان".

وفي تطور آخر، زارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بمراقبة الاستفتاء بعض مراكز تسجيل الناخبين في العاصمة الخرطوم في أول يوم تسجيل للاستفتاء.

وقال رئيس اللجنة رئيس تنزانيا السابق، جوزيف مكابا، "لقد زرنا اليوم عدة مواقع في منطقة الخرطوم لنرى كيف تيسير العملية ومدى الإقبال عليها، ولكن حسب ما رأينا حتى الآن كان التسجيل ضعيفا للغاية، ونأمل أن يتغير ذلك خلال الأيام القادمة".

وأضاف "إلا أننا نعرف من موظفينا في الميدان أن الإقبال كان كبيرا في الجنوب وهذا أمر مرحب به، كما نحن مسرورون لبدء عملية التسجيل في موعدها المقرر".

وقال "نأمل أن يجد السودانيون من الجنوب الفرصة للتسجيل والمشاركة في الاستفتاء، سنواصل مراقبة التطورات على الأرض وسنزور لاحقا مراكز التسجيل في أنحاء البلاد".

كما التقى أعضاء اللجنة مع مفوضية استفتاء جنوب السودان ومسؤولين من الاتحاد الأفريقي وممثلين من المجتمع الدولي وتلقوا إحاطة من مسؤولي الأمم المتحدة العاملين في عملية الاستفتاء.

ومن المقرر أن يزور أعضاء اللجنة هذا الأسبوع جوبا عاصمة الجنوب ومنطقة أبيي للقاء الأطراف المعنية وزيارة مواقع التسجيل.