منظور عالمي قصص إنسانية

سكان غزة ما زالوا يعانون من الحصار المفروض منذ ثلاثة أعوام

سكان غزة ما زالوا يعانون من الحصار المفروض منذ ثلاثة أعوام

فالك
قال الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريتشارد فالك، إن سكان غزة ما زالوا يعانون من نتائج الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، على الرغم من تخفيف بعض القيود.

وكانت إسرائيل قد فرضت الحصار على غزة، منذ ثلاث سنوات بسبب ما تقول إنه لأسباب أمنية بعد سيطرة حماس على غزة عام 2007.

وقال فالك خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه عن الوضع في القطاع الذي يعيش فيه 1.5 مليون شخص، إن الوضع في غزة ما زال خطيرا من وجهة النظر الإنسانية، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من تخفيف الحصار في بعض الجوانب، إلا أنه ظل مستمرا على جوانب أخرى ويضع السكان تحت ضغوط نفسية وجسدية كبيرة".

وأضاف "يجب أن نفهم أن هؤلاء السكان عالقون في هذا المكان المزدحم الضيق منذ ثلاث سنوات، وحتى قبل ذلك كان الوضع صعبا بسبب الفقر والازدحام والكثير من الفوضى الداخلية".

وقال إن رفض إسرائيل المستمر للسماح بتصدير البضائع من غزة قد دمر الاقتصاد الداخلي كما يحرم الحصار الناس في غزة من زيارة أسرهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية أو للالتحاق بالجامعات في أماكن أخرى من الأراضي.

واضاف أن حصار غزة والتوسع الكبير للمستوطنات اليهودية في القدس الشرقية والضفة الغربية، يضع حملا ثقيلا على كل فلسطيني، هذا بالإضافة إلى سياسة هدم المنازل والإخلاء ومصادر تصاريح الإقامة.

وقال الخبير المستقل "إلا أن الحصار يذهب أبعد من ذلك فهو يجعل من تحقيق حل الدولتين استحالة سياسية في هذه المرحلة".

وأضاف "هناك عدم تواصل بين عملية السلام الحكومية الدولية والتي يبدو أنها مبنية على وهم بأنه في نهاية هذه العملية ستوجد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".

وفي التقرير الذي يعد الأخير له بصفته المقرر الخاص، ذكر فالك بوضع الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال "بسبب الاهتمام بالوضع في غزة، يعتقد الكثيرون أن الوضع في الضفة الغربية مقبول".

وأشار إلى أن تقريرا عن الوضع في المنطقة "ج" التي تقع بالكامل تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي وتمثل ثلثي الضفة الغربية، يفيد بأن الأوضاع بالنسبة لأكثر من 40.000 فلسطيني أسوأ من الأوضاع في غزة.

وقال إن الآثار التراكمية للمستوطنات والجدار العازل وشبكة الطرق المخصصة للمستوطنين فقط جميعها مخصصة لتحويل ظروف الاحتلال بحكم القانون إلى ظروف توسع بحكم الواقع.

وأضاف أن مبادرات المجتمع المدني تعتبر وسيلة هامة للتضامن مع الجهود الفلسطينية لتحقيق تقرير حق المصير وأيضا لمواجهة ما وصفه "بالأبعاد غير القانونية للاحتلال الإسرائيلي".

وكان فالك قد قدم تقريره عن الوضع في قطاع غزة أمام الجمعية العامة.