منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة وشركاؤها قد يعقدون قريبا اجتماعا رفيع المستوى حول الجمود الذي يحيط بعملية السلام في الشرق الأوسط

الأمم المتحدة وشركاؤها قد يعقدون قريبا اجتماعا رفيع المستوى حول الجمود الذي يحيط بعملية السلام في الشرق الأوسط

تارانكو
قال مسؤول بالأمم المتحدة اليوم إن الأمم المتحدة وشركاءها قد يعقدون اجتماعا رفيع المستوى قريبا لإنعاش المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي توقفت بعد أن رفضت إسرائيل تجديد وقف بناء المستوطنات.

وقال أوسكار فرنانديز تارانكو، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، أمام الجلسة الشهرية لمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط "نحن في حالة جمود حاليا".

وكان الوقف المؤقت لبناء المستوطنات في الضفة الغربية قد انتهى الشهر الماضي، على الرغم من دعوة اللجنة الرباعية لإسرائيل بتجديده.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد أعلن أنه لن يواصل المفاوضات ما لم تقم إسرائيل بتجميد الأنشطة الاستيطانية.

وقال تارانكو إن مبعوثي اللجنة الرباعية في حالة اتصال مستمر ويناقش أعضاء اللجنة احتمال عقد اجتماع لمناقشة التطورات.

وأضاف "لدينا فرصة قصيرة لتخطي الجمود الحالي، وتتواصل الجهود الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة وبدعم كل أعضاء الرباعية لخلق ظروف ملائمة لمواصلة المفاوضات".

وتعدهذه أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ أكثر من 18 شهرا. وقال تارانكو إن الجهود الرامية إلى كسر الجمود أصبحت أكثر صعوبة بسبب موافقة الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي على بناء 238 وحدة سكنية في القدس الشرقية مما يخالف القانون الدولي وجهود اللجنة الرباعية.

وفي مراجعة لأحداث الشهر الماضي، قال تارانكو إن السلطة الفلسطينية تواصل إحراز تقدم بشأن بناء مؤسسات الدولة مع تحقيق تقدم ملموس في إصلاح القطاع المالي والبنية التحتية وتوفير الخدمات الاجتماعية، كما بذلت جهودا لتوفير الأمن في المناطق الواقعة تحت سلطتها بموجب خارطة الطريق لمكافحة الأنشطة الإرهابية، وقد أحبطت عدة محاولات لإطلاق صواريخ.

وعلى الرغم من هذه الجهود، قامت القوات الإسرائيلية بإجراء 353 عملية توغل في الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين بمن فيهم مسلحان من حماس يزعم أنهما قتلا أربعة إسرائيليين بالقرب من الخليل في آب/أغسطس الماضي، كما جرح 157 فلسطينيا وألقي القبض على 330 آخرين.

وقال الأمين العام المساعد "إن التوغل بهذا الحجم يضعف الجهود الرامية إلى بناء تعاون أمني حقيقي".

كما تم تسجيل 44 حادثة عنف بين السكان الفلسطينيين والمستوطنين، أصيب خلالها 6 فلسطينيين وأربعة إسرائيليين.

وتفيد التقارير بحرق المئات من أشجار الزيتون أو تسميمها واقتلاعها من قبل المستوطنين في الضفة الغربية وذلك قبل الحصاد بوقت قليل.

كما تجددت المواجهات في عدد من المناطق الحساسة في القدس الشرقية، مما يزيد من التوتر بسبب وجود وتوسع المجتمعات الاستيطانية في المناطق الفلسطينية.

وقال تارانكو "هناك المزيد مما يجب أن تعمله إسرائيل لمنع عنف المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال وفرض سيادة القانون".

وفيما يتعلق بغزة، قال إن غزة ما زالت تشكل مصدرا للقلق، على الرغم من تخفيف الحصار الإسرائيلي قبل عدة أشهر.

وقال "إن المكاسب المتواضعة خلال الأشهر الأخيرة يجب ألا تحجب الحاجة إلى مزيد من التدابير الرامية إلى تخفيف الحصار بما في ذلك تسهيل حركة الأشخاص والبضائع".

كما دعا تارانكو إلى اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لإعادة عملية السلام الإقليمية خصوصا بين إسرائيل وسوريا، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق سلام شامل هو الحل الوحيد ليكون السلام مستداما وقادرا على تخفيف التوتر في المنطقة.

واختتم تارانكو قائلا "يجب أن نظل جميعا ملتزمين بهدف التوصل إلى اتفاق سلام خلال عام من بدء الحادثات في أيلول/سبتمبر".