تفادي الأمراض وانعدام الأمن الغذائي من بين أولويات مساعدة باكستان

تعمل منظمات الأمم المتحدة على منع مزيد من الأزمات الصحية وضمان توفير المواد الغذائية للمجتمعات المتأثرة بالفيضانات في باكستان، حيث أدت الكارثة إلى تلوث مصادر المياه وتسببت في وقوع أضرار بليغة بالمحاصيل والأراضي الزراعية.

وقال غيدو ساباتانيللي، ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان، "تعد حالات الأمراض المعدية مثل الإسهال والملاريا وسوء التغذية بين الأطفال وعدم انتظام تقديم الخدمات الصحية وانعدام الأمن الغذائي من بين أكثر التهديدات الصحية التي تواجه الأشخاص المتأثرين".

وقد تأثر نحو 20 مليون شخص بالفيضانات التي بدأت في أواخر تموز/يوليه، وهناك 8 ملايين بحاجة إلى مساعدات مباشرة منقذة للحياة.

وتفيد الأمم المتحدة بأن نحو 6 ملايين شخص تلقوا علاجا لمشاكل صحية منذ بدء الكارثة، كما قامت منظمات الأمم المتحدة وشركاؤها بتوصيل 1000 طن من الأدوية تكفي لعلاج 4.5 مليون شخص وفتحت أكثر من 40 مركزا لمعالجة المصابين بالإسهال.

وتلقت أكثر من 60.000 امرأة خدمات الرعاية الإنجابية بما في ذلك 1200 حالة ولادة وتحصين أكثر من 445.000 طفل ضد الحصبة.

وقال إريك لاروش، المدير العام المساعد للأزمات الصحية في حالة الطوارئ بالمنظمة، "إن هدف منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في باكستان هو الحد من وقوع وفيات وأمراض يمكن تجنبها عبر عدد من التدخلات المنقذة للحياة".

وأضاف "بينما نركز على الكارثة المتواصلة فنحن نعمل أيضا بالتوازي لإعادة بناء النظام الصحي والاستجابة للمخاطر الصحية المهددة للحياة مثل الإسهال الحاد والتهابات الجهاز التنفسي والملاريا والحصبة".

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت أكبر نداء إنساني في تاريخها الأسبوع الماضي لمساعدة باكستان بمبلغ ملياري دولار لتوفير المساعدات لنحو 14 مليون شخص تأثروا بالفيضانات على مدى 12 شهرا.

وستخصص 200 مليون دولار لتمويل 94 مشروعا صحيا تديرها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بينما سيخصص مبلغ 107 مليون دولار لدعم أنشطة منظمة الأغذية والزراعة (فاو) لمساعدة المزارعين المتضررين.

وكانت الفاو قد تلقت اليوم مساعدة مالية من الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ قيمتها 16 مليون دولار لمساعدة القطاع الزراعي وتنمية قطاع المواشي ومشاريع العمل مقابل النقد.