منظور عالمي قصص إنسانية

في الاحتفال باليوم الدولي الأمم المتحدة تحث على بذل مزيد من الجهود العالمية للحفاظ على طبقة الأوزون

في الاحتفال باليوم الدولي الأمم المتحدة تحث على بذل مزيد من الجهود العالمية للحفاظ على طبقة الأوزون

media:entermedia_image:a1c0f7db-f7e5-4a49-82a5-92182edd470d
بحسب تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية فقد حالت الجهود الدولية الرامية إلى حماية طبقة الأوزون، والتي تمثل الدرع الواقي لحماية الأرض من المستويات الضارة للأشعة فوق البنفسجية، من وقوع خسائر إضافية في الأوزون وأسهمت في الحد من آثار الاحتباس الحراري.

وقال أشيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، "إن هذا التقرير يؤكد أن الأنشطة المضطلع بها لحماية طبقة الأوزون لا تمثل نجاحا فحسب، وإنما تواصل تحقيق فوائد متعددة للاقتصاد بما في ذلك الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية".

وأشار التقرير إلى أن الأوزون لم يتناقص طوال العقد الماضي، نتيجة وقف إنتاج المواد المستنفدة للأوزون والتي كانت مستخدمة من قبل في الثلاجات وعبوات الضغط، إلا أنه لم يتزايد حتى الآن.

ومن المتوقع أن تستعيد طبقة الأوزون خارج المنطقتين القطبيتين، الشمالية والجنوبية، مستوياتها التي كانت عليها قبل الثمانينات وذلك قبل منتصف هذا القرن، بينما يتوقع أن يأخذ ثقب الأوزون الربيعي في المنطقة القطبية الجنوبية وقتا أطول.

ويصادف إطلاق التقرير، اليوم الدولي للمحافظة على طبقة الأوزون، ويمثل التقرير أول دراسة شاملة منذ أربع سنوات لمعاهدة فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال الذي أوقف إنتاج المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.

وأكد التقرير الذي كتبه وراجعه نحو 300 من العلماء "إن بروتوكول مونتريال ناجع حيث يحمي طبقة الأوزون من استمرار النفاد عن طريق الوقف التدريجي لإنتاج واستهلاك المواد المستنفدة للأوزون".

وأضاف التقرير أنه ونظرا إلى أن عددا كبيرا من المواد التي تستنفد طبقة الأوزون هي أيضا من غازات الاحتباس الحراري الفعالة، أشار التقرير إلى أن برتوكول مونتريال يقدم فوائد جوهرية من خلال الحد من تغير المناخ.

وقال شتاينر " إنه لولا بروتوكول مونتريال واتفاقية فيينا المرتبطة به، لكانت مستويات المواد المستنفدة للأوزون في الغلاف الجوي قد زادت عشرة أمثال ما هي عليه بحلول عام 2050".

وأضاف "أن هذا كان سيقود إلى حالات إصابة بسرطان الجلد تصل إلى 20 مليون حالة إضافية وأكثر من 130 مليون حالة من عتم عدسة العين بالإضافة إلى الأضرار التي قد تلحق بجهاز المناعة البشري وبالحياة البرية والزراعة".

من ناحيته قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ميشيل جارو، " إن مسألة ثقب الأوزون توضح أهمية المراقبة الجوية الطويلة الأجل والبحوث، التي لولا الاضطلاع بهما لاستمر تدمير الأوزون وربما ما كنا لنكشفه حتى تصبح أضراره أكثر خطورة".

وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي لحماية طبقة الأوزون، أشار الأمين العام، بان كي مون، إلى أن برتوكول مونتريال، الذي بلغ التصديق عليه مرحلة العالمية في السنة الماضية، يعد مثالا ممتازا على أن الاتفاقات البيئية تتطلب وجود إطار وغايات واضحة ونهجا تدريجيا إزاء التنفيذ وتمنح الحكومات الثقة لوضع أهداف أكثر طموحا.

وقال الأمين العام "عندما تم التوقيع على بروتوكول مونتريال في عام 1987، لم تكن الحكومات في بادئ الأمر تتصور إمكانية الإنهاء التدريجي لأي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون".

وأضاف "إلا أنه ونتيجة الامتثال القوي على الصعيدين الوطني والعالمي، خفضت الأطراف في بروتوكول مونتريال إنتاج واستهلاك هذه المواد الكيميائية الضارة بنسبة تزيد على 98%".