منظور عالمي قصص إنسانية

اللجنة الدولية المعنية بالتغيرات المناخية تقول إن المراجعة المستقلة ستعزز عملها

اللجنة الدولية المعنية بالتغيرات المناخية تقول إن المراجعة المستقلة ستعزز عملها

media:entermedia_image:26aa2952-bb66-43b3-b12a-aae47e16dd8f
رحب الأمين العام، بان كي مون، بصدور المراجعة المستقلة التي أجراها المجلس الأكاديمي المشترك لعمل اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي.

وكان الأمين العام وراجندرا باتشاوري، رئيس اللجنة الحكومية، قد طلبا من المجلس الأكاديمي، الذي يضم عددا من أبرز علماء أكاديميات العلوم في العالم، إجراء مراجعة شاملة ومستقلة عن أساليب عمل اللجنة.

وكانت اللجنة قد تعرضت لانتقادات حادة بارتكاب أخطاء في تقديراتها العلمية لآثار التغير المناخي.

وقال روبرت ديغراف، العضو في المجلس الأكاديمي، "إن التقرير الصادر اليوم يحدد ويوصي بإدخال عدة إصلاحات جذرية على الهيكلة الإدارية للجنة لتعزيز عملها في المستقبل".

وأضاف "إن اللجنة بحاجة إلى تعزيز إجراءاتها لتتمكن من التعامل مع التقديرات الكبيرة التي تزداد تعقيدا للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى التدقيق العام في عملها من قبل عالم يحاول معرفة أفضل سبل الاستجابة للتغير المناخي".

وكانت اللجنة الدولية الحكومية المعنية بالتغير المناخي والحائزة على جائزة نوبل للسلام، قد أصدرت تقريرها الرابع عام 2007، والذي أكد أن ارتفاع حرارة المناخ ناجم عن الأنشطة البشرية.

وقد تعرضت مصداقية اللجنة للسؤال بسبب أخطاء وردت في التقرير بما في ذلك تقدير سرعة ذوبان ثلوج جبال الهملايا.

وقال ديغراف "نأمل أن يساعد تقريرنا اللجنة الحكومية في التقدم إلى الأمام بصورة أكثر قوة وأكثر شفافية لتقوم بعملها في مجال تقييم تغير المناخ والتي تعتبر أساسية لمساعدة العالم في فهم التغيرات المناخية والاستعداد والاستجابة لها".

وأوصى المجلس الأكاديمي أن تنتخب اللجنة الحكومية، ويعني ذلك الحكومات التي شكلتها، لجنة تنفيذية مصغرة لضمان الاستمرارية في العمل وأن تضم تلك اللجنة أعضاء من خارج الفريق الدولي أو حتى من خارج المجتمع المعني بعلوم المناخ لإعطاء اللجنة مزيدا من المصداقية والاستقلالية.

كما أوصى المجلس بتعيين مدير تنفيذي بصلاحيات واسعة لرئاسة أمانة الفريق الحكومي، بالإضافة إلى تطوير سياسة صارمة تتعلق بتضارب المصالح يخضع لها كبار المسؤولين في الفريق وجميع المسؤولين عن وضع تقاريره.

ورحب الأمين العام بالتقرير وحث الحكومات الأعضاء في اللجنة الحكومية، والبالغ عددها 194، على دراسته جيدا واتخاذ التدابير المناسبة في أسرع فرصة ممكنة.

وقال الأمين العام "بالنظر إلى خطورة قضية تغير المناخ، فمن المهم أن يتلقى العالم أفضل التقييمات المتاحة عبر اللجنة الحكومية التي تعمل على أعلى مستوى من المهنية والموضوعية والاستجابة والشفافية".

وأكد الأمين العام بشدة على أن العلوم الأساسية بشأن تغير المناخ تبقى راسخة، وإنه مستمر في دعم نتائج التقييم الرابع للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والتي اعتمدتها العديد من المجالس المهنية والعلمية في أنحاء العالم.

من ناحيته قال باتشاوري إن أعضاء اللجنة الحكومية سيراجعون بدقة توصيات التقرير في الاجتماع الأولي للجنة في تشرين أول/أكتوبر في جمهورية كوريا.

وأضاف "نحن لدينا ثقة كبيرة في الأساس العلمي لتقييمنا، ونحن ممتنون الآن للحصول على توصيات حول كيفية تعزيز إجراءاتنا وسياساتنا".

وأكد راجندرا باتشاوري أن توصيات المجلس الأكاديمي ستساعد في إرشاد عمل ونشاط الفريق الحكومي الدولي في المستقبل بما في ذلك التقرير المرتقب للجنة المقرر صدوره في عام 2014.