منظور عالمي قصص إنسانية

إحياء اليوم الدولي لإلغاء العبودية بالدعوة إلى احترام التنوع الثقافي

إحياء اليوم الدولي لإلغاء العبودية بالدعوة إلى احترام التنوع الثقافي

media:entermedia_image:a92d9603-9446-4bbd-bb6d-e8ade46787c3
دعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بمناسبة اليوم الدولي لإلغاء العبودية وتذكر مأساة العبودية، إلى احترام التنوع الثقافي.

وقالت بوكوفا في رسالة بمناسبة هذا اليوم "في هذا العام الدولي للاحتفال بتقارب الثقافات فإن إحياء ذكرى إلغاء العبودية، وهي أسوأ مأساة في تاريخ البشرية، يحثنا على التأمل في أفضل الطرق في كيفية التخفيف من وتخطي هذه الذكريات المؤلمة".

ومنذ تأسيس اليوم في عام 1998، يستخدم اليوم الدولي بمثابة تذكار وفرصة للإشادة بمقاومة العبيد لاستعادة كرامتهم وحريتهم. وقد اندلعت انتفاضة العبيد في جزيرة سانتا دومينغو في ليلة 22-23 آب/أغسطس 1791 وأدت إلى استقلال هايتي، في أول انتصار للعبيد على من يقمعونهم.

ولقد كان لهذه الثورة تداعيات وتأثير كبير في أنحاء العالم فيما يتعلق بثورات التحرير في أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي ومنهم من يحتفل بمرور 200 عام على استقلالهم هذه السنة.

وقالت بوكوفا "إنني أدعو كل شركاء اليونسكو، بمن في ذلك السلطات الوطنية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، لتوفير الفرص لتبادل الآراء والتفكير في الآثار الإيجابية للتنوع الثقافي والاعتراف بأهمية استمرار التبادل والانتقال بين الثقافات".

وفي عام 1994، أطلقت اليونسكو مشروع طريق العبودية، الذي منح المنظمة الخبرة والتجربة للمساهمة في سبل تأمين المصالحة وتقارب الثقافات بين الشعوب التي خبرت مأساة العبودية.

وعبر هذا المشروع تقوم اليونسكو بأنشطة ثقافية مختلفة وتقدم المعلومات بشأن الحقائق التاريخية للعبودية والتداخل الثقافي الناجم عنها.

ومن بين المواضيع التي يتم بحثها في المشروع حضور أفريقيا في العالم والآثار النفسية لتجارة العبيد والعبودية وانتقال المعرفة والخبرات من أفريقيا إلى بقية العالم والسياحة من أجل التذكر والصناعات الثقافية والابتكارية الناجمة عن المأساة.