منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تتعهد في مؤتمر دولي في كابل بدعم أفغانستان على المدى الطويل

الأمم المتحدة تتعهد في مؤتمر دولي في كابل بدعم أفغانستان على المدى الطويل

media:entermedia_image:1b30b85f-fce3-4b0d-ab35-4a5ea96c435e
أعرب أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، عن دعمه الكامل للأولويات التي قدمتها الحكومة الأفغانية بشأن دفع عملية السلام والتنمية في البلاد، ودعا شعب البلاد إلى الالتفاف حول هذه الجهود.

وجاءت تلك التصريحات خلال مؤتمر أفغانستان الدولي المنعقد حاليا في العاصمة الأفغانية كابل بحضور ممثلين عن أكثر من 70 دولة بالإضافة إلى المنظمات الدولية والمؤسسات المالية.

ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر ببيان ختامي مفصل يمهد الطريق إلى الأمام ويتضمن إجراء تقييم للتقدم المحرز خلال الأشهر الستة القادمة حول خطط الحكومة.

وقال الأمين العام "نحن هنا لدعم الحكومة الأفغانية وأولوياتها الجديدة والتأكيد على مشاركتنا على المدى الطويل".

وأضاف أنه وبينما بدأت الحكومة في اتخاذ خطوات ضرورية لتوفير احتياجات شعبها، إلا أنها ما زالت بحاجة إلى الدعم الكامل من مواطنيها.

وقال "إن هذه الخطط ترمي إلى تحقيق نتائج حقيقية للشعب الأفغاني دون تأخير، وهي تهدف إلى تأسيس حكم ديمقراطي فعال وضمان حقوق الشعب وسيادة القانون، إلا أن هذه الجهود لن تنجح دون دعمكم ودون تصرف الجميع بنية حسنة".

وأضاف "هذه هي رسالتي إلى الشعب الأفغاني: الاتحاد من أجل المصلحة الوطنية".

ويأتي المؤتمر، الذي يرأسه الأمين العام والرئيس الأفغاني حامد كرزاي، بعد مؤتمر لندن الذي عقد في كانون ثاني/يناير الماضي، حيث اعتمد المشاركون استراتيجية تنقل مزيدا من المسؤوليات إلى الأفغان في إدارة شؤون البلاد.

وقال الأمين العام "إن أفغانستان أصبحت الآن شريكا كاملا وأكثر فعالية حيث نفذت التزامات مهمة على المدى القصير وأسست هياكل استشارية فعالة".

وتعرض الحكومة الأفغانية في المؤتمر رؤية موسعة تشمل تعهدات في عدد من المجالات، هي التمويل والقانون والحكم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام والمصالحة والأمن والعلاقات الدولية.

وقال الأمين العام إن الحكومة الأفغانية وضعت هذه الخطط والتي يمكن وبدعم من المجتمع الدولي أن تحدث تغييرا ملموسا في حياة الأفغان العاديين بما في ذلك تحسين الأمن ومستوى المعيشة، وأن تؤدي إلى حوار أفغاني داخلي.

وانتهز الأمين العام فرصة المؤتمر لتسليط الضوء على الوضع "الخطير" للمدنيين المتأثرين بالنزاع، مشيرا إلى ارتفاع عدد الاعتداءات المتعمدة والعشوائية وغير المتناسبة من قبل العناصر المناوئة للحكومة ضد المدنيين وممثلي الحكومة.

وقال "إن الكثير من الأفغان يرون أن حقوقهم منتهكة، وأن تحسين الوضع الأمني للأفغان ليس مسألة حماية جسدية فقط، بل تتطلب المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة".

والجدير بالذكر أن المؤتمر يعد أكبر تجمع دولي تستضيفه أفغانستان على مدى العقود الثلاثة الماضية.