منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحث على بذل المزيد من الجهود لإنهاء النزاع في دارفور

الأمين العام يحث على بذل المزيد من الجهود لإنهاء النزاع في دارفور

media:entermedia_image:6a2c515d-e8f5-47b7-a2fd-9e6d4c169190
حث الأمين العام، بان كي مون، كل أطراف النزاع الدائر في دارفور على السعي بجد لإحلال السلام، مشيرا إلى استمرار العنف والنزوح وانتهاكات حقوق الإنسان على الرغم من سنوات من دعم الأمم المتحدة لمحاولات إنهاء النزاع.

وفي آخر تقرير للأمين العام حول دارفور وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور(يوناميد)، أشار الأمين العام إلى أن عام 2010 شهد بعض المؤشرات على إحراز تقدم بما في ذلك توقيع بروتوكول التعاون الأمني على الحدود بين السودان وتشاد وإجراء انتخابات سلمية إلى حد كبير في دارفور.

إلا أن الجهود الرامية إلى إحلال السلام ما زالت بطيئة بسبب انقسامات الحركات المسلحة وبسبب العمليات العسكرية، التي شردت المزيد من المدنيين وزادت من معاناة سكان الإقليم.

وقد اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية وحركة العدل والمساواة في أيار/مايو، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين بداية العام الحالي ما يجعل شهر أيار/مايو من أكثر الشهور دموية منذ تأسيس يوناميد عام 2007.

بالإضافة إلى ذلك استمرت النزاعات القبلية والنزوح والجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان عبر النصف الأول من هذا العام في دارفور كما استمرت الاعتداءات ضد موظفي يوناميد، حيث قتل خمسة منهم في الأشهر الأخيرة.

وقال الأمين العام "هذه ليست مؤشرات على أن السلام في دارفور يتم السعي إليه بجد وبنية حسنة".

وأشار إلى أن انسحاب حركة العدل والمساواة من المحادثات في الدوحة بقطر قد قوضت من فرص التوصل إلى حل سريع لنزاع دارفور، وحث الأمين العام الحركة والحكومة على ضرورة وقف المواجهات العسكرية والالتزام بعملية السلام برعاية وسيط السلام المشترك جبريل باسولي.

وحذر من أنه ودون اتفاق سلام شامل ودائم في دارفور في الوقت الذي يتوجه فيه جنوب السودان لتحديد وضعه المستقبلي، تزداد مخاطر عدم الاستقرار في السودان.

من ناحية أخرى تواصل يوناميد عملها على الأرض وتقوم بدعم العمليات الإنسانية وتوفير الأمن في معسكرات النازحين.

وأوصى الأمين العام أن يمدد مجلس الأمن ولاية يوناميد، التي تنتهي في 31 من الشهر الجاري لمدة عام آخر.

وطالب بان كي مون الحكومة السودانية بالالتزام بتوفير مناخ ملائم لتقوم يوناميد بمهامها.

وفي تطور آخر عقد منتدى السودان التشاوري أول اجتماع له في العاصمة السودانية، الخرطوم، في 17 من الشهر الجاري.

ويهدف المنتدى إلى توفير دعم دولي لعملية السلام في دارفور وتطبيق باقي بنود اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 بين الشمال والجنوب.

ودعا المشاركون كل الأطراف المعنية في السودان إلى مواصلة العمل من أجل فترة ديمقراطية انتقالية وبذل الجهود الرامية إلى تنفيذ باقي بنود اتفاق السلام الشامل والانتهاء من محادثات السلام الرامية إلى حل نزاع دارفور.

وترأس الاجتماع وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، آلان لو روا ومفوض الاتحاد الأفريقي للأمن والسلم، رمضان العمامرة.