منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن استيائها لوفاة صوماليين من طالبي اللجوء السياسي بالقرب من ساحل موزمبيق

الأمم المتحدة تعرب عن استيائها لوفاة صوماليين من طالبي اللجوء السياسي بالقرب من ساحل موزمبيق

media:entermedia_image:72474a43-8713-479c-b1bd-4a44d9e104d0
أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن حزنها إثر الأنباء الواردة بشأن وفاة 9 صوماليين غرقا خلال محاولة وصولهم إلى موزمبيق، وهو طريق عادة ما يسلكه الصوماليون الفارون من العنف في بلادهم.

والصوماليون التسعة هم جزء من مجموعة أكبر مكونة من 77 شخصا حاولوا الوصول إلى موزمبيق في مركب، عندما أرغمهم طاقم المركب على النزول في البحر.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، "قام صيادون بإنقاذ بعض الأشخاص بينما رفض 36 آخرون مغادرة المركب وتم أخذهم فيما بعد إلى مدينة بالما"، مشيدة بالصيادين والسلطات المحلية لإنقاذهم أرواح هؤلاء الأشخاص.

وأرسلت المفوضية فريقا من المسؤولين إلى موزمبيق لتقصي الحقائق ومعرفة ملابسات الحادث. وأفادت فليمنغ أن نحو 2000 صومالي وصلوا إلى شمال شرق موزمبيق عبر المراكب منذ بداية العام الحالي.

وقال المتحدثة "إن التقارير تفيد بأنهم توجهوا مباشرة من مقديشو وكيسمايو، ويقول معظمهم إنهم فروا هربا من التجنيد الإجباري من قبل مليشيا الشباب"، مشيرة إلى المجموعة الإسلامية التي تحارب الحكومة في الصومال الذي لا يتمتع بحكومة فاعلة منذ التسعينات.

وأضافت "يقضي معظم الصوماليين بضعة أيام أو أسابيع في مخيم ماراتان في شمال شرق موزمبيق قبل التوجه إلى جنوب أفريقيا حيث يعتقدون أنه توجد فرص أفضل للعمل".

وتأوي ماراتان نحو 7700 لاجئ وطالب للجوء السياسي إلا أن معظم سكانها من بوروندي ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتنسق المفوضية مع المسؤولين الحكوميين في موزمبيق للتعامل مع ازدياد أعداد القادمين بحرا من الصومال، وتقدم الدعم اللوجستي والفني لنقل طالبي اللجوء.

ولا يزال العنف يسود الصومال وخصوصا وسط وجنوب البلاد، وتشير تقديرات المفوضية إلى أن 40.000 شخص فروا من البلاد منذ بداية العام.