منظور عالمي قصص إنسانية

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول إن برنامج إيران النووي حالة خاصة للوكالة

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول إن برنامج إيران النووي حالة خاصة للوكالة

أمانو
قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إن احتمالات الأبعاد العسكرية لبرنامج إيران النووي يجعل البلاد "حالة خاصة" بالنسبة للوكالة، ودعا طهران إلى اتخاذ إجراءات لضمان تطبيق التزاماتها الدولية.

وقال أمانو أمام مجلس أمناء الوكالة اليوم "إن اتفاق إيران للضمانات الشاملة يتطلب من الوكالة أن تتحقق من عدم تحول المواد النووية في الأنشطة المعلنة إلى شيء آخر والتحقق أيضا من أية أنشطة نووية غير معلنة".

وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، إلا أن العديد من الدول تشكك في ذلك وفي أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

وقال أمانو إن التعاون الضروري من جانب إيران يجب أن يتضمن تطبيق قرارات مجلس الأمن وقرارات مجلس أمناء الوكالة بالإضافة إلى تطبيق البرتوكولات الإضافية المتعلقة بقدرة الوكالة على التحقق من أي دولة لا تمتلك أنشطة نووية غير معلنة.

وبموجب اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي بوساطة من الرئيس البرازيلي، لويس إناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ستتمكن إيران من تصدير اليورانيوم المنخفض التخصيب لتحصل بدلا عنه على يورانيوم عالي التخصيب لاستخدامه في مفاعلها النووي للأبحاث المدنية في العاصمة طهران.

ويأتي هذا الاتفاق خلفا لاتفاق سابق يتم بموجبه تصدير اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا ومن ثم إلى فرنسا ليتم تحويله إلى وقود، وقد وافقت روسيا وفرنسا والولايات المتحدة على هذا الاتفاق بينما رفضته إيران.

وكان الأمين العام، بان كي مون، قد حث إيران على إنهاء تخصيب اليورانيوم إلى درجة 20% لكسب ثقة المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.

وحتى بعد الاتفاق مع البرازيل وتركيا، أكدت إيران أنها ستواصل عملية التخصيب.

كما أشار مدير عام الوكالة في كلمته اليوم إلى أن سوريا لم تتعاون مع الوكالة منذ عام 2008 بعد تفجير منشأة في دير الزور، يزعم أنها موقع لمفاعل نووي.

وقال أمانو "ونتيجة لذلك، لم تتمكن الوكالة من تحقيق تقدم باتجاه حل القضايا العالقة المرتبطة بذلك الموقع".

كما أشار أمانو إلى قرار اعتمده مؤتمر الوكالة العام الماضي أعرب فيه عن قلقه إزاء قدرات إسرائيل النووية، ودعا البلاد إلى الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي.