منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تكثف جهود تخفيض الوفيات المرتبطة بالولادة الذي يعد أحد أهداف الألفية

الأمم المتحدة تكثف جهود تخفيض الوفيات المرتبطة بالولادة الذي يعد أحد أهداف الألفية

حث الأمين العام، بان كي مون، على بذل المزيد من الجهود لإنهاء وفيات النساء نتيجة الحمل والولادة ووصفها "بالفضيحة"، قائلا إن أبسط الإجراءات الطبية مثل النظافة ووجود قابلة متخصصة يمكن أن يحد كثيرا من تلك الوفيات.

وقال الأمين العام "إن بعض تحاليل الدم البسيطة والتشاور مع الطبيب والمساعدة المتخصصة خلال عملية الولادة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا".

جاءت تلك التصريحات أمام مؤتمر دولي في واشنطن يهدف إلى إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها النساء والفتيات في أنحاء العالم.

وأضاف الأمين العام "وإذا ما أضفنا بعض المضادات الحيوية وعملية نقل الدم وغرفة عمليات آمنة يمكننا وقف تلك الوفيات تماما".

وأشار بان كي مون إلى أن صحة النساء في الدول المتقدمة قد قطعت شوطا طويلا خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه شخصيا ولد في المنزل وليس في مستشفى.

وقال الأمين العام "لم يكن هناك شيء مميز أو خاص في ذلك"، مشيرا إلى أنه كان دوما يسأل والدته لماذا تنظر النساء إلى أحذيتهن التي يتركنها على باب غرفة الولادة قبل دخول الغرفة، وكان ردها بأنهن يتساءلن عما إن كن سيلبسنها مرة أخرى أم لا.

وقال "إن ردها حفزني لأبدأ رحلة أوصلتني إلى هنا اليوم، رحلة لمساعدة كل امرأة على لبس حذائها بعد الولادة".

وأكد بان كي مون "أن النساء هن من يجعلن المجتمعات متماسكة، فهن يجعلن هذا العالم يعمل لذا يجب ألا يواجهن خطر الموت أو التحديات الأخرى دون داع"، مؤكدا ألا امرأة تستحق أن تموت وهي تهب الحياة.

وأشار الأمين العام إلى أهمية الشراكات العالمية لتحسين حياة الفتيات والنساء، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة الحكومات على الوفاء بالتزاماتها تجاه الأمهات والأطفال.

وتهدف خطة الأمم المتحدة المشتركة الجديدة إلى تسريع تحسين الرعاية الصحية بالنسبة للنساء والأطفال لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وقال بان كي مون "إن خطة العمل هذه تدعو لتحسين البنى التحتية الصحية في العالم للعمل معا نحو هدف واحد، من الحكومات إلى المنظمات الدولية والقطاع الخاص، ألا وهو الاستثمار في النساء، فمردود هذا الاستثمار عال، ونهدف إلى جعل عام 2010 نقطة تحول في صحة النساء".

كما أكد الأمين ضرورة إنهاء التمييز بين الجنسين، وقال إنه يعمل لمكافحة وباء العنف ضد النساء، فالنساء لا يمكن أن يشاركن في المجتمع إذا ما كن يعشن في خوف.

وقال بان كي مون "لقد أطلقت حملة عالمية بهدف التوعية بهذه الآفة، فأي مكان أزوره أخبر القادة فيه بأن هذه مسألة قيادة أخلاقية وإرادة سياسية، علينا جميعا أن نعمل معا لإنهاء هذه الممارسات".

وأشار إلى أن أعضاء الأمم المتحدة قد اتفقوا العام الماضي على توحيد ولايات ومهام منظمات الأمم المتحدة العاملة في قضايا المرأة تحت مظلة هيئة واحدة.

وقال "منذ أن أصبحت أمينا عاما للأمم المتحدة، زاد عدد النساء في المراكز العليا بصورة كبيرة، والعديد من تلك الوظائف كانت حكرا على الرجال، وقد أحدث ذلك فرقا كبيرا"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تكون في الطليعة في هذا المجال.

ويستمر المؤتمر المنعقد في واشنطن ثلاثة أيام، ويمثل أكبر تجمع لمناقشة الصحة الإنجابية بمشاركة 3500 مشارك من 140 دولة.