منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى التحقيق في مقتل موظف بالأمم المتحدة بنيران صديقة

الأمين العام يدعو إلى التحقيق في مقتل موظف بالأمم المتحدة بنيران صديقة

media:entermedia_image:223ffaa7-deb7-4ba3-94d0-4d5365d40918
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم السلطات الأفغانية إلى التحقيق في الهجوم الذي استهدف دارا للضيافة تابع لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تشرين أول/أكتوبر الماضي بعد أن وجدت لجنة للتحقيق أن أحد موظفي الأمم المتحدة قد قتل بنيران أحد حراس الأمن الأفغان الذي ظن أنه أحد المهاجمين.

وكان خمسة من موظفي الأمم المتحدة قد قتلوا في الهجوم الذي أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه. كما أصيب عدد آخر في نفس الهجوم.

وكانت الأمم المتحدة قد شكلت لجنة للتحقيق في الحادث، ووجدت اللجنة التي رفعت تقريرها اليوم أن الفوضى سادت المكان مع دخول المهاجمين وتصدي حراس الأمن الأفغان لهم وتبادل النيران، مشيرة إلى أن أحد الموظفين قتل من قبل قوات الأمن الأفغانية التي اعتقدت أنه أحد المهاجمين.

وقد قتل لويس ماكسويل، الأمريكي الجنسية مع زميله لورانس مفيل من غانا خلال تصديهما للمهاجمين مما سمح للعديد من الموظفين بالهرب.

وقالت سوزانا مالكورا، وكيلة الأمين العام لشؤون الدعم الميداني، "لم تتضح كيفية مقتله إلا أن هناك إحساسا بأنه قتل بنيران أحد أفراد الأمن الأفغاني".

وأكدت مالكورا أن الفوضى كانت تسود المكان، مؤكدة أن هناك عدم وضوح حول من كان يحارب من خصوصا وأن المهاجمين كانوا يرتدون ملابس الشرطة الأفغانية.

كما لم تحدد لجنة التحقيق من أطلق النار على بقية الموظفين مما يترك المجال مفتوحا لاحتمال قتلهم بنيران صديقة.

وأشار تقرير اللجنة إلى القصور في التدابير الأمنية للأمم المتحدة وأيضا في التعاون بين الأمم المتحدة والشركاء الدوليين والسلطات الحكومية.

وأكد الأمين العام التزام الأمم المتحدة بالشفافية وبتعزيز أمن موظفي المنظمة العاملين في الأماكن الخطرة، ودعا السلطات الأفغانية إلى ضمان إجراء تحقيق دقيق في الهجوم.

كما طالب الأمين العام، وكيله لشؤون الأمن والسلامة، غريغوري ستار، بمراجعة الجوانب الأمنية في التقرير، وسيتوجه ستار إلى كابل الأسبوع القادم لمناقشة الخطوات التالية مع السلطات الأفغانية.

كما أصدر الأمين العام توجيهاته إلى آلان لو روا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام وممثله في أفغانستان، ستافان دي مستورا بالاتصال بالجهات المعنية في حلف الناتو في بروكسل وكابل لمزيد من التشاور حول تحسين التنسيق في حالة وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.