منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يعقد جلسة حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية

مجلس الأمن يعقد جلسة حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية

الجدار الفاصل
أكد لين باسكو، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، اليوم دعوة الأمم المتحدة لإسرائيل بتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، قائلا إنه وعلى الرغم من وجود تجميد جزئي إلا أنه غير كاف ويزيد من أزمة انعدام الثقة بين الطرفين.

وقال باسكو أمام مجلس الأمن اليوم "إن هذه السياسة لا تتماشى مع التزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق والقاضية بتجميد بناء المستوطنات تماما".

ووصف باسكو الوضع على الأرض "بالهش"، وقال إن نقل المستوطنين الإسرائيليين إلى قلب الأحياء الفلسطينية في منطقة الشيخ جراح بالقدس الشرقية قد أدى إلى مزيد من حوادث العنف بين السكان الفلسطينيين والمستوطنين.

كما أشار باسكو إلى القرار الإسرائيلي الأخير القاضي بمنح صلاحيات واسعة للقيادات العسكرية بإجلاء شريحة واسعة من الأشخاص الذين لا يعتقد أنهم من سكان الضفة الغربية.

وكان المنسق الخاص لعملية السلام في الشق الأوسط، روبرت سيري، قد ناقش الأمر مع السلطات الإسرائيلية وسيواصل مكتبه مراقبة هذه التطورات.

وقال زاهر تانين، نائب اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف "إن تطبيق هذا القرار يمثل مخالفة لمعاهدة جنيف الرابعة وخصوصا المادة 49، التي تمنع النقل الإجباري وترحيل الأشخاص الذين يتمتعون بنوع من الحماية، أفرادا أو جماعات، من الأراضي المحتلة".

وعلى الرغم من وجود تعاون أمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، قال باسكو إن الاشتباكات تقع بصورة شبه يومية بين المستوطنين والفلسطينيين نتج عنها إصابة 41 فلسطينيا وسبعة إسرائيليين بجراح واعتقال 112 فلسطينيا.

وفي غزة تم إطلاق 35 صاروخا، وقع منها 16 صاروخا في جنوب إسرائيل، وقد قتل فلسطيني وجرح 15 آخرون خلال 14 توغلا وغارة جوية إسرائيلية.

وقال باسكو "نحن ندين إطلاق الصواريخ وندعو لالتزام الهدوء واحترام القانون الإنساني الدولي".

وفي الشأن اللبناني قال باسكو إن الدعم الدولي لإعادة بناء مخيم نهر البارد ما زال من الأولويات وحث على توفير المزيد من التمويل لإعادة البناء.

وتطالب السلطة الفلسطينية بمبلغ 100 مليون دولار كل شهر بتمويل خارجي لنفقات الميزانية إلا أنه ومنذ كانون ثاني/يناير لم تتلق سوى 174 مليون دولار.

وقال باسكو "إن العجز في ميزانية السلطة الفلسطينية يقوض من عملية الإصلاح وبناء مؤسسات الدولة، وعلى الدول الأعضاء الوفاء بالالتزامات التي وعدت بها عبر الدعم المباشر للسلطة الفلسطينية".

وفيما يتعلق بدخول مواد البناء في غزة، قال وكيل الأمين العام إن وصول الأسمنت قد سمح ببدء العمل في محطة تصريف مياه الصرف الصحي كما من المقرر البدء في مشروع إسكاني في خان يونس لبناء 151 وحدة سكنية.

إلا أن باسكو حذر من أن المواد ما زالت أقل من المطلوب لتلبية الاحتياجات في غزة.

وأشار باسكو إلى أن مفوضية الانتخابات المركزية قد أنهت تسجيل أسماء 200.000 ناخب جديد في الضفة الغربية قبل الانتخابات البلدية المقررة في 17 تموز/يوليه القادم.

ووصف وكيل الأمين العام هذه الانتخابات "بالعنصر الديمقراطي الهام في عملية بناء مؤسسات الدولة".