منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تؤكد أن الأسر يمكن أن تشكل قوة حامية ضد فيروس الإيدز

الأمم المتحدة تؤكد أن الأسر يمكن أن تشكل قوة حامية ضد فيروس الإيدز

media:entermedia_image:ab07fd13-7183-4daa-bc5f-5634e47fbc21
قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، ميشيل سيدي بيه، إن فيروس الإيدز يشكل عبئا كبيرا على الأسر، والتي يمكن أن تتمزق بفعل هذا الوباء، إلا أن تلك الأسر تعتبر أيضا قوة أساسية في توفير المعرفة والدعم والرعاية.

وقال سيدي بيه "إن دعم الأسر يمكن أن يساعد في الاستجابة للعلاج وأن الرعاية الأسرية تشكل حماية للشخص من العزلة والإحساس بالذنب والعار".

وجاءت تصريحات المدير التنفيذي في خطاب وجهه للمجتمعين في العاصمة القطرية الدوحة بشأن القضايا التي تؤثر على الأسرة.

وأشار سيدي بيه إلى أن المجتمعات المتأثرة بالوباء تحاول حماية أبناءها من الإصابة ورعاية الذين فقدوا آبائهم بسبب الوباء، مؤكدا أن الأسر يمكن أن تتمزق بفعل هذا المرض، إلا أنه أشار إلى أن الأسر من ناحية أخرى يمكن أن تكون فعالة في توفير الحماية والتوعية بالمرض.

وأشار إلى دراسة أجريت قريبا حول الأطفال والفيروس، والتي أوضحت أن الأسر تتحمل 90% من تكاليف رعاية أطفالها المصابين بالمرض، وتعيش معظم هذه الأسر في فقر شديد ولكنهم لا تتلقى أي دعم خارجي.

وقال سيدي بيه "إن دعم الأسر لا يكلف كثيرا، وأي دولة نامية، بصرف النظر عن مدى فقرها، يمكن أن توفر حماية اجتماعية للأطفال المصابين بالفيروس وللفقراء".

وكانت منظمة العمل الدولية قد قدرت أنه بالنسبة للدول الأفريقية ذات الدخل المنخفض، فإن مثل هذه الحماية يمكن أن تكلف أقل من 4.5% من الناتج القومي الإجمالي ويمكن أن تتضمن معاشا بسيطا بالإضافة إلى التعليم الابتدائي والرعاية الصحية الأولية ومنحة للأطفال بنحو 25 سنتا في اليوم.

كما أعرب المدير التنفيذي عن قلقه إزاء تقييد حرية الحركة بالنسبة للأشخاص المصابين بالمرض.

وأشار إلى أن قطر، مثلها مثل دول أخرى في الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تطبق سياسة حظر بالنسبة لدخول أو زيارة إقامة أي شخص مصاب بالفيروس، مشيرا إلى أن هذه السياسة تمييزية ولا تصب في صالح الصحة العامة.

كما أشار برنامج الأمم المتحدة للإيدز إلى أن وباء الإيدز في ارتفاع مستمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ففي عام 2008 قدر عدد الأشخاص المصابين بالمرض بنحو 310.000 شخص مع إصابة 35.000 شخص إضافي في نفس العام.