منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر من أن خطوات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يحيطها الجمود وتثير القلق

مستوطنات إسرائيلية بالقرب من القدس الشرقية
مستوطنات إسرائيلية بالقرب من القدس الشرقية

الأمم المتحدة تحذر من أن خطوات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يحيطها الجمود وتثير القلق

قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، هايلي منكريوس، أمام مجلس الأمن اليوم في جلسة حول الشرق الأوسط إنه في ظل غياب مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وعدم وجود اتفاق لاستئناف هذه المفاوضات ورفض إسرائيل تجميد بناء المستوطنات فإن الوضع يعتبر خطيرا ويمثل تحديا كبيرا ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع تقويض جهود السلام.

وقال منكريوس "من المهم في هذا المفترق أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا وموحدا".

ووصف الأمين العام المساعد انسحاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من الانتخابات القادمة بأنه "أمر مقلق" وأن العملية السياسية تفتقر للعناصر الكافية والمصداقية في الوقت الحالي.

وقال منكريوس "هذه دعوة لليقظة إذا لم نتقدم للأمام باتجاه اتفاق حول الوضع النهائي فنحن نخاطر بالتراجع وتهديد مكاسب السلطة الفلسطينية وحل إقامة الدولتين".

وبالإشارة إلى العوائق خلال الشهر الماضي، أشار منكريوس إلى اقتراح إسرائيل بضبط وليس تجميد نشاط المستوطنات وأن هذا لا يتوافق مع متطلبات خارطة الطريق التي تطالب بإقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.

وأشار منكريوس إلى أن ضبط بناء المستوطنات لن يطبق في القدس الشرقية حيث وافقت إسرائيل على بناء 900 وحدة سكنية لتوسيع مستوطنة غيلو وهدم 17 منزلا فلسطينيا وتشريد 99 شخصا أكثر من نصفهم من الأطفال.

وبالنسبة للوضع الفلسطيني الداخلي، أشار الأمين العام المساعد إلى رفض حماس السماح بإجراء انتخابات هناك وتهديدها ضد أي شخص ينوي المشاركة، بعد أن دعا الرئيس عباس إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كانون ثاني/يناير القادم.

وأضاف أن الاضطرابات السياسة لم تعق جهود السلطة الفلسطينية لتنفيذ متطلبات خارطة الطريق وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة.

وقال منكريوس "نحن نحث السلطة الفلسطينية على مواصلة الجهود الرامية إلى تحسين القانون والنظام ومحاربة التطرف وإنهاء التحريض".

وحول الحوادث التي تتعلق بالفلسطينيين مع المستوطنين اليهود والقوات الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، أشار الأمين العام المساعد إلى وقوع 45 حادثة مسجلة من اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين مع إصابة 24 فلسطينيا، و26 حادثة من الفلسطينيين ضد المستوطنين حيث أصيب سبعة منهم.

وخلال الشهر الماضي أصيب 73 فلسطينيا وألقي القبض على 300 خلال غارات إسرائيلية في الضفة الغربية.

وبشان غزة، قال منكريوس إن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 10 أشهر ما زال قائما مع السماح فقط بدخول الطعام ومواد النظافة وعدم السماح بخروج صادرات وما زالت الأمم المتحدة تنتظر ردا من إسرائيل بشأن الانتهاء من مشاريع بناء منازل ومدارس ومراكز صحية بتكلفة تبلغ 77 مليون دولار.

وأضاف قائلا "لم تدخر الأمم المتحدة جهدا في التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المشاريع بالتشاور مع السلطات الإسرائيلية، ومن غير المقبول ألا يحرز أي تقدم في بدء أنشطة الأمم المتحدة المدنية الرامية إلى إعادة إعمار غزة".

كما أشار إلى أنه وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن تهريب السلاح ما زال مستمرا إلى غزة مع زيادة قدرات الصواريخ والتي يمكن أن تصل إلى تل أبيب.