منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول بالأمم المتحدة يدعو المنظمة إلى مزيد من الالتزام بالعراق

مسؤول بالأمم المتحدة يدعو المنظمة إلى مزيد من الالتزام بالعراق

ميلكيرت
قال الممثل الخاص للأمين العام في العراق، إد ميلكيرت، إنه ومع قدوم الانتخابات العراقية فإن على الأمم المتحدة مضاعفة جهودها والتزامها بالبلاد التي ما زالت مهددة من قبل المتمردين واحتمال نشوب نزاع بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان.

وقال ميلكيرت أمام مجلس الأمن اليوم "إن النجاح ليس مضمونا بعد في الوقت الذي تواصل فيه العوامل الخارجية والداخلية في فرض أجندة للانقسام والدمار، إلا أن إرادة الشعب تقف ضد هذه الأجندة بالمشاركة في صياغة المستقبل وانتخاب القيادات بصورة ديمقراطية وهنا تكمن أهمية الانتخابات القادمة".

وأضاف قائلا "إن هذا يجب أن يدفع الأمم المتحدة إلى تعبئة كل الدعم اللازم لهذه العملية. فالعراقيون مستعدون للحصول على هذا الدعم ودمج قيم ميثاق الأمم المتحدة في الدولة والمجتمع الجديد".

وقال الممثل الخاص "يجب أن يكون هناك التزام على المدى الطويل وألا ينقطع هذا الدعم فالاستقرار بحاجة إلى الترسيخ".

وأشار إلى أنه وبعد الانتخابات التشريعية المزمعة في 18 كانون ثاني/يناير 2010، ستبرز قضايا حيوية مثل ترسيم الحدود الداخلية بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان وتقاسم الثروة بما في ذلك التنقيب عن النفط، ودون حل هذه القضايا الأساسية فإن العراق الجديد سيكون معرضا للدخول في النزاع من جديد.

وأشار ميلكيرت إلى ضرورة مساعدة المجتمع الدولي للعراق في توفير الخدمات الأساسية لضمان الاستقرار.

كما أشار إلى العنف المستمر في البلاد بما في ذلك الهجومان اللذان وقعا في آب/أغسطس وتشرين أول/أكتوبر على مباني حكومية.

وقال الممثل الخاص "بينما لا يزال الموت والدمار يهددان الحياة في العراق إلا أن الشعب العراقي يتطلع إلى حياة أفضل ومجتمع عادل".

وأضاف "في المستقبل المنظور سيظل العراق يواجه تحديدات كبيرة وتناقضات إلا أن الكثير سيعتمد على إرادة القوى البناءة من داخل وخارج البلاد لانتهاز الفرص الحقيقية وعلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن تقديم كل الدعم اللازم للشعب العراقي".