أمين عام الأمم المتحدة يصل إلى أفغانستان صباح اليوم في زيارة مفاجئة

وصل إلى كابول صباح اليوم أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، في زيارة مفاجئة لتفقد الأحوال الأمنية لموظفي الأمم المتحدة هناك والتعبير عن إلتزام المنظمة الدولية بمساندة الشعب الأفغاني،

وقال الأمين العام:

"أتيت إلى كابول للتعبير عن تضامني مع موظفي الأمم المتحدة والشعب الأفغاني في هذا الوقت العصيب. لقد أردت الإطلاع على الوضع الامني بنفسي، خاصة بعد هجوم الأسبوع الماضي، وأردت أن أتحدث مباشرة مع زملائي الاعزاء الذين أجتمعت بهم ثلاث مرات منذ بدء زيارتي. كما عقدت أجتماعات جيدة مع الرئيس كرزاي أولاً ثم الدكتور عبد الله عبد الله بعد ظهر اليوم".

وذكر الأمين العام أن تنظيم الانتخابات الرئاسية في أفغانستان كان من أصعب المهام التي قامت بها المنظمة الدولية على الإطلاق، حيث كان على الناخبين التعامل مع أوضاع أمنية هشة، وبنى تحتية متواضعة، وعمليات تزوير واسعة النطاق، ومؤسسات منحازة. وأضاف:

"إن العملية الانتخابية كانت أيضاً معركة من أجل مستقبل النظام السياسي في أفغانستان. لقد كنت في طريقي إلى هنا عندما علمت أن الدكتور عبد الله عبد الله قد قرر عدم خوض الجولة الثانية من الانتخابات. إنني على ثقة من أن مراعاة الإجراءات والقوانين سوف تكون هي الغالبة، وأن اللجنة الافغانية المستقلة للانتخابات سوف تطبق الإجراءات الدستورية الصحيحة".

وقد أشاد الأمين العام بالدور الذي تقوم به الأمم المتحدة في أفغانستان منذ ما يقرب من نصف قرن، وكذلك بالموظفين الأفغان الذين يشكلون نحو ثمانين بالمئة من موظفي الأمم المتحدة في البلاد. كما أشاد بالدور الهام الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية، والمتطوعون التابعون لمنظمات الإغاثة الإنسانية، وسائر أعضاء المجتمع الدولي الذين يقومون بالمساهمة في إعادة السلام والاستقرار إلى أفغانستان.

وقد نفي الأمين العام الشائعات التي ترددت في وسائل الإعلام حول عزم الأمم المتحدة سحب موظفيها من أفغانستان وكذلك من باكستان بعد الهجوم المروع الذي استهدف بعثة الأمم المتحدة في البلاد، وأكد إلتزام المنظمة الدولية بواجباتها تجاه الشعب الأفغاني، وقال:

"لن نتراجع. ولا نستطيع أن نتراجع، ولا يتعين علينا أن نتراجع، وسوف يستمر عمل الأمم المتحدة. أكرر مرة أخرى، إننا في الأمم المتحدة سوف نستمر في الوقوف بجوار الشعب الأفغاني في مسعاه لتحقيق الاستقرار والسلام".

كما ذكر الأمين العام أنه طلب من الرئيس كرزاي تقديم كل الدعم اللازم لتعزيز الإجراءات الأمنية المتوفرة لموظفي الأمم المتحدة في أفغانستان، وقال إن الرئيس كرزاي قد اكد له أنه سيفعل كل ما في وسعه من أجل ضمان أمن وسلامة موظفي الأمم المتحدة في البلاد.