الأمين العام يؤكد الشراكة القائمة بين الأمم المتحدة وأفريقيا لمحاربة النزوح

تعهد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم بدعم الجهود الأفريقية الرامية إلى تلبية احتياجات 14 مليون مشرد داخلي اضطروا للفرار من ديارهم بسبب القتال ومنع النزاعات التي تسببت في محنتهم.

وقال الأمين العام "من أجل السعي لإحلال السلام ومنع النزاعات في أنحاء القارة فإن الاتحاد الأفريقي شريك لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للأمم المتحدة".

جاء ذلك في رسالة وجهها إلى اجتماع القمة الأفريقية الخاص باللاجئين والعائدين والمشردين داخليا ألقاها بالنيابة عنه المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس.

وقال الأمين العام "معا يجب أن نعمل أكثر لضمان الإذعان للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وتطبيق التدابير الرامية إلى منع نشوب النزاعات وخصوصا في حالة النزاعات الناجمة عن الصراعات السياسية".

وعلى الرغم من انخفاض عدد اللاجئين في أفريقيا اليوم إلى خمس ما كانوا عليه في التسعينات، إلا أنه يوجد حاليا 12 مليون مشرد بسبب النزاعات داخل دولهم، أي خمسة أضعاف عدد اللاجئين.

وأضاف الأمين العام قائلا "إنني أشيد بتركيز القمة على معالجة الأسباب الأساسية ومنع النزاعات التي تزيد من التشرد، وفي الوقت نفسه علينا أن نتذكر أن الكوارث مثل الجفاف يمكن أن تكون سببا رئيسيا في الهجرة الداخلية".

وأكد أهمية إيجاد حلول للمشردين حيث يبقى الملايين مشردين لسنوات عديدة وفي بعض الأحيان لعدة عقود وهو أهم التحديات لمرحلة ما بعد النزاعات.