الدول العربية تجتمع في منتدى للأمم المتحدة لإنقاذ فرص العمل في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة

تجتمع وفود رفيعة المستوى من 22 دولة عربية في منتدى تنظمه منظمة العمل الدولية بالتعاون مع منظمة العمل العربية في بيروت لمدة ثلاثة أيام لبحث السبل الرامية لاستدامة الوظائف وتوفير الضمان الاجتماعي في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.

وقال مدير عام منظمة العمل الدولية، خوان سومافيا، "إن المؤشرات السابقة التي تفيد بأن اقتصاد الدول العربية سيكون منيعا إلى حد ما أمام الأزمة الحالية قد أثبتت فشلها".

وأضاف "كما في المناطق الأخرى فإن العديد من العمال في الدول العربية فقدوا وظائفهم بينما تواجه المصانع والشركات نقصا في الطلبات وتأجيلا في الاستثمار ولا يزال المستقبل غير واضح".

ومن المتوقع أن يناقش ممثلون عن الحكومات والعمال والموظفين خلق فرص العمل من ضمن السياسات الاقتصادية ووجود حوافز مالية واستثمارية وتعزيز فرص العمل عبر سياسة السوق المفتوح.

ومن بين التوصيات الأخرى تقديم أو توسيع التأمين والضمان الاجتماعي والحصول على الخدمات الصحية الأساسية وتوفير معاشات التقاعد لكبار السن ودفع استحقاقات للعائلات والأطفال والمعاقين واعتماد سياسات تحترم حقوق الموظفين الوطنيين والعمال المهاجرين.

وبحسب تقرير منظمة العمل الدولية فإن النمو الاقتصادي في المنطقة سيشهد تراجعا بنسبة 2% عام 2009، مما يعني أنه وفي أسوأ الأحوال يمكن أن ترتفع البطالة لتصل إلى 11% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال مدير عام منظمة العمل العربية، أحمد محمد لقمان، "إن معدلات البطالة زادت مع استمرار الأزمة الاقتصادية، من الضروري أن يكون لدينا تعاون عربي لتفادي الآثار المدمرة وخصوصا بالنسبة للشباب والاستقرار الاجتماعي والأمن العربي".