منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة ينفون أي محاباة في الانتخابات الأفغانية

مسؤولو الأمم المتحدة ينفون أي محاباة في الانتخابات الأفغانية

media:entermedia_image:b2b7c31d-5578-4175-bbf9-43e33525ab2b
قال مسؤولو الأمم المتحدة اليوم إن الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان، كاي ايدي، لم ينحز إلا للمؤسسات الانتخابية في البلاد في الانتخابات الرئاسية وليس مع أي مرشح، في رد على المزاعم الخاصة بمحاباة بعض المرشحين.

وبدأت كل من لجنة الشكاوى الخاصة بالانتخابات والمفوضية المستقلة للانتخابات في التدقيق في نتائج الانتخابات المتنازع حولها مع قيام كل الأطراف السياسية بمراقبة العملية بما في ذلك ممثلون عن مرشحي الانتخابات الرئيسيين.

وكان نائب الممثل الخاص السابق، بيتر غالبريث، قد اتهم خلال الأيام القليلة الماضية رئيسه كاي ايدي بمحاباة وتفضيل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، بالسماح بوقوع بعض الخلل في عملية التصويت.

وقال وولفغانغ وايزبورد فيبر، مدير قسم آسيا والشرق الأوسط بإدارة عمليات حفظ السلام، "إن ما فعله ايدي هو ما كان يجب أن يفعله وهو الوقوف بجانب المؤسسات".

وأضاف "كان دائما حريصا على ترك المؤسسات تقوم بعملها كما هو مقرر".

وأشار فيبر إلى أن الممثل الخاص كان حريصا خلال الاستعداد للانتخابات على تعزيز لجنة الشكاوى الخاصة بالانتخابات والمفوضية المستقلة للانتخابات، خصوصا فيما يتعلق بالقوانين واللوائح التي تحكم التوصيات لتكون ذات مصداقية.

أما كريغ جينيس، مدير قسم المساعدة الانتخابية في إدارة الشؤون السياسية، فقد أشار إلى أن المشاركين في الانتخابات الأفغانية، من مرشحين وناخبين ومراقبين، هم الوحيدون الذين بمقدورهم تقديم شكاوى إلى لجنة الشكاوى ويجب أن يصاحبها دليل.

وقال جينيس إنه بالإضافة إلى عملية المراجعة التي بدأت يوم الاثنين، تقوم لجنة الشكاوى بالتحقيق في 2500 شكوى مقدمة من المرشحين، كما تنظر اللجنة أيضا إلى معلومات قدمتها بعثة الأمم المتحدة جمعها موظفو البعثة خلال مقابلات في مراكز الاقتراع خلال الانتخابات.

وأفادت بعثة الأمم المتحدة بأن 100 صندوق فقط لم تفتح من أصل 328 صندوقا متنازعا عليها.

من ناحيته قال إدموند موليه، المدير العام المساعد لعمليات حفظ السلام، "إن غالبريث قدم عددا من التأكيدات التي لم تكن حقيقية وبعيدة عن حدود التزاماتنا في بعثة الأمم المتحدة فيما يتعلق بالانتخابات".

وأضاف موليه أن غالبريث أراد أن يغلق 1500 مركز للاقتراع من أصل 6900 في مناطق النزاعات، وهو تدبير كان يمكن أن يقوض من حقوق عدد كبير من الناخبين، وقررت الحكومة إغلاق 500 مركز.

كما اقترح غالبريث أن يعلن عن عدم صلاحية الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية، وهذا الاقتراح باتخاذ إجراء غير دستوري وتغيير حكومة موجودة في كابل كان أحد الأسباب التي أقنعتنا بأنه ليس الشخص المناسب ليكون في البعثة.

وكان أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، قد أقال غالبريث من منصبه نهاية الشهر الماضي.