منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للمستوطنات البشرية

الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للمستوطنات البشرية

media:entermedia_image:c1b6e90f-8bb7-4f10-a364-7f1998d831ed
قال أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، بمناسبة اليوم العالمي للمستوطنات البشرية إن التحديات العمرانية الرئيسية بما فيها تغير المناخ والنمو العشوائي للمدن، جميعها تؤكد الحاجة إلى ضرورة تخطيط مستقبلنا العمراني لتلبية احتياجات سكان المدن في عالم آخذ في التوسع بسرعة كبيرة.

وقال الأمين العام "إن الدلائل من جميع أنحاء العالم تشير إلى أن الحكومات على جميع المستويات فشلت في معالجة هذه التحديات مما يعرض مئات الملايين من سكان المدن إلى التهديد المتزايد بسبب ارتفاع مستويات البحار والفيضانات الساحلية وغير ذلك من المخاطر المتصلة بالمناخ".وأشار السيد بان إلى ظهور اتجاه يبعث على القلق في العديد من البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء يتمثل في نمو مناطق السكن الراقي في الضواحي والمجمعات السكنية المغلقة من ناحية، مع زيادة مناطق السكن في شقق مكتظة والمناطق العرقية المغلقة والأحياء الفقيرة من ناحية أخرى.وأكد بان كي مون أن هذا أبرز التناقض الصارخ بين قطاعات الأعمال التجارية المتقدمة تكنولوجيا، والمناطق الأخرى التي تتسم بتدهور الصناعة وبوجود المصانع المستغلة للعمال والأعمال التجارية غير النظامية.وأكد الأمين العام أن التخطيط العمراني على نحو أفضل وأكثر إنصافا أمر أساسي، ولأت الأفكار الجديدة المنبثقة عن المدن الذكية في شتى أنحاء العالم تتجه نحو التوسع العمراني المستدام.وأضاف السيد بان أن التخطيط العمراني أساسي لتحقيق هذا الهدف إلا أن التخطيط لن يؤتي ثماره إلا بانتهاج الإدارة العمرانية الرشيدة، وإشراك فقراء المناطق الحضرية في عملية اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم.من ناحيتها قالت آنا تيبايجوكا، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إن نظم التخطيط العمراني في أنحاء كثيرة من العالم لم تتكيف مع التغيرات الواقعية.وأضافت "في بعض الأحيان يساهم التخطيط العمراني في المشاكل الحضرية بدلا من أن يكون أداة للتحسين البشري والبيئي".إلا أنها قالت إنه لا يمكن إلقاء اللوم كله على المخططين فلا يمكن إرجاع الساعة والعودة إلى وقت لم يكن فيه بمقدور أحد أن يتوقع حودث كل هذه المشاكل التي نواجهها اليوم.وأضافت أن القطاع الخاص والعام على حد سواء الذين لا يضعون مصلحة السكان في اعتباراتهم بالإضافة إلى المصالح الاقتصادية والتدريب غير الكافي وغيرها، كلها من العوامل التي ساهمت في عدم نجاح التخطيط العمراني.كما قالت المقررة الخاصة المعنية بالسكن المناسب، راكيل رولنيك، إن العمل مع الفقراء ومن أجلهم عامل أساسي في المعركة ضد تغير المناخ.وقالت رولنيك "إن الكوارث التي تقع بفعل الطقس لا تكون ناتجة فقط عن الطبيعة ولكنها تعكس أيضا فشل التخطيط العمراني وسياسات تنمية المدن"، مشيرة إلى أن مليار شخص في أنحاء العالم يعيشون في أماكن مزدحمة أو في الأحياء الفقيرة وغيرها من المستوطنات غير النظامية معظمها في مناطق عرضة للفيضانات أو الانهيارات الأرضية.وأضافت "أن تخصيص الأراضي والمساكن للفقراء يجب أن يكون من أولويات التخطيط العمراني من أجل ضمان استدامة المدن".