منظور عالمي قصص إنسانية

المفوض السامي لشؤون اللاجئين يحذر من أن النزاعات المعقدة تعرض جهود المساعدات للخطر

المفوض السامي لشؤون اللاجئين يحذر من أن النزاعات المعقدة تعرض جهود المساعدات للخطر

غوتيرس
حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، من أن النزاعات العالمية أصبحت أكثر تعقيدا، حيث تشمل الجيوش والمليشيات والجماعات المسلحة، مما يعرض الجهود الرامية إلى المساعدة إلى الخطر.

وقال غوتيرس في الجلسة السنوية الستين لمجلس أمناء المفوضية، إن تقديم المساعدات الإنسانية في مناخ يسوده العنف، ولا يوجد فيه فاصل واضح بين المدني والعسكري، يعد أمرا صعبا وخطيرا.

وأشار المفوض السامي إلى الاعتداءات التي تعرض لها موظفو المفوضية في باكستان في الأشهر الأخيرة، قائلا إن استهداف العاملين في المنظمات الإنسانية لا يقوض فقط من عمليات المساعدات الجارية ولكن يقوض أيضا من أساس العمل الإنساني.

وأضاف أن من بين التحديات التي تواجهها المفوضية تقلص المساحة الإنسانية والإجراءات التي تتخذها بعض الدول للحد من دخول طالبي اللجوء السياسي إلى أراضيها مما لا يتوافق مع القانون الدولي.

وتحدث غوتيرس عن مجموعة من الأزمات الممتدة من جنوب غرب آسيا إلى منطقة البحيرات الكبرى، وهي موطن لثلثي اللاجئين في العالم وثلاثة أرباع من 14.5 مليون مشرد داخلي قدمت لهم المفوضية المساعدة خلال عام 2008.

كما وقعت معظم حالات النزوح في عام 2009 في هذه المنطقة وخصوصا في باكستان والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأشار غوتيرس إلى عودة نحو 600.000 لاجئ إلى ديارهم عام 2008، إلا أن هذا الرقم يمثل انخفاضا بنسبة 17% عن العام السابق.

وقال المفوض السامي "إن حركة العودة الجماعية في انخفاض في بلاد مثل أفغانستان وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية بسبب عدم ملائمة الظروف للعودة".

كما أطلع غوتيرس الوفود على نتائج الاجتماع الخاص بعملية إصلاح المفوضية والرامي إلى إيجاد الموارد الكافية لتوفير الحماية لمزيد من الأشخاص وإنقاذ الأرواح وإعادة اللاجئين إلى ديارهم بأمان وكرامة.