منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية بسبب الحصار الإسرائيلي في غزة

تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية بسبب الحصار الإسرائيلي في غزة

media:entermedia_image:c21c592d-3540-4dfa-b04f-3933d81b5b4f
أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن الحصار الإسرائيلي على غزة، والمستمر منذ ثلاثة أعوام، قد أدى إلى أزمة إنسانية مطولة ونتائج إنسانية سلبية.

وأفاد التقرير الصادر بعنوان "تأثير عامين من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة"، أن هذه الأزمة أدت إلى تدهور الظروف المعيشية للسكان وزوال سبل المعيشة وتدهور في البنية التحتية ونوعية الخدمات المقدمة مثل المياه والصحة والصرف الصحي والتعليم.

ويشمل الحصار الذي فرض بعد استيلاء حماس على السلطة في غزة في حزيران/يونيه 2007، إغلاق معبر كارني (المنطار) وهو أكبر المعابر وتمر عبره البضائع التجارية وفرض القيود على الواردات الصناعية والزراعية ومواد البناء وتعليق كل الصادرات وحظر على تحركات الفلسطينيين عبر معبر إريتز وهو المعبر الوحيد للأشخاص في الضفة الغربية.

وأشار التقرير إلى أن إنكار حق الفلسطينيين في مغادرة غزة أو التحرك بحرية إلى الضفة الغربية وتهديد حياتهم وكرامتهم أحد العناصر الأساسية لأزمة الكرامة الإنسانية الراهنة.

وأضاف أن الحصار قد أغلق نحو 1.5 مليون شخص في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، وأدى إلى دمار سبل المعيشة وانعدام الأمن الغذائي وأزمة في الوقود وتدهور في خدمات المياه والصرف الصحي.

وقد قلص انعدام الواردات الأساسية بما في ذلك المواد الخام وحظر الصادرات قد قلص من الأنشطة الاقتصادية في القطاع الخاص حيث تم فقدان 120.000 وظيفة.

كما أدى الحظر المفروض على مواد البناء لعدم التمكن من إعادة إعمار المنازل التي دمرت خلال العملية الإسرائيلية، وأشار التقرير إلى أن إسرائيل قد سمحت لعدد محدود من الشاحنات بدخول القطاع خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتحمل بضائع مثل مواد البناء والمياه ومواد تعليمية.

وقال المكتب "بينما نرحب بمثل هذه الخطوات ، فإن تأثيرها مقارنة بمستوى احتياجات غزة لا يذكر".

من ناحية أخرى أطلقت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نداء بمبلغ 181 مليون دولار لمواصلة دعمها للاجئين في غزة.

ويغطي النداء، الذي يصادف شهر رمضان، المساعدات الغذائية وخلق فرص العمل ومساعدات مالية للفقراء وتأهيل منشآت الأونروا التعليمية والصحية.

وقالت الأونروا "إن الاستجابة الفورية لهذا النداء ستخفف المعاناة المتزايدة واليأس الذي يواجه الكثير من اللاجئين مع قرب حلول رمضان، وأن هذا اليأس يمكن أن يتقلص فقط برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر والسماح بحرية الحركة للأشخاص".