منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحث الصين لتكون نموذجا لمحاربة تأثير تغير المناخ

الأمين العام يحث الصين لتكون نموذجا لمحاربة تأثير تغير المناخ

الأمين العام مع الرئيس الصيني
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي يزور الصين حاليا إن الصين يمكن أن تكون نموذجا للدول النامية والمجتمع الدولي ككل بالاستثمار في استراتيجيات صديقة للبيئة ومنح الأولوية للطاقة النظيفة.

وقال الأمين العام أمام افتتاح معرض للطاقة النظيفة باسم "مشروع المصابيح الخضراء"، في بيجين "إن الصين برزت مؤخرا في مقدمة الدول التي تبعث الغازات المسببة للاحتباس الحراري مما يعني أنه من المهم بالنسبة للمجتمع الدولي أن تسعى البلاد إلى تطبيق سياسات بيئية واقتصادية مستدامة".

وأضاف "أن الصين لديها الحجم والقوة التي تمكنها من وضع مسار جديد للعالم فيما يتعلق بخلق مسار جديد للطاقة النظيفة يقود إلى الازدهار".

وقال بان كي مون "بالاستثمار في النمو الأخضر يمكن للصين أن تقفز قفزات واسعة فوق عقود من التنمية التقليدية التي تعتمد على الوقود غير النظيف، فالمفتاح هو وضع أولوية للطاقة النظيفة التي يمكن أن تخلق فرص عمل جديدة وعصر جديد من الازدهار العالمي".

ومشروع المصابيح الخضراء، المنظم من قبل الأمم المتحدة والحكومة الصينية، هو برنامج بتكلفة 14 مليون دولار يهدف إلى استخدام المصابيح التي توفر في الطاقة ويمكن أن تخفض من استهلاك الطاقة في الصين بنسبة 8%.

وقال الأمين العام إن وضع الصين كقوة عالمية يعني مسؤوليات إضافية خصوصا فيما يتعلق بمؤتمر كوبنهاغن في كانون أول/ديسمبر القادم والذي سيعقد لعقد اتفاقية جديدة للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري لتحل محل بروتوكول كيوتو الذي سينتهي العمل به عام 2012.

وأعرب بان كي مون عن إعجابه بجهود الصين في مجال الطاقة النظيفة والتوفير في الطاقة، وحث البلاد على تسريع وتيرة وضع أهداف محددة للحد من انبعاث الكربون.

كما التقى الأمين العام فيما بعد الرئيس الصيني، هو جنتاو، كما عقد محادثات مع رئيس الوزراء بشأن الحد من تأثير تغير المناخ والجهود التي يمكن أن تتخذها الدول النامية والدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في مساعدة الدول جنوب الصحراء لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

كما عقد الأمين العام محادثات مطولة مع وزير الخارجية حيث نقاشا تغير المناخ وإصلاح الأمم المتحدة والجهود الصينية في الحد من الفقر والأزمة المالية العالمية ونزع السلاح وعدد من القضايا الإقليمية بما فيها ميانمار والتطورات الأخيرة في كوريا الشمالية.