منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقول إن محاولات المعارضة الإطاحة بالحكومة الصومالية يجب ألا تنجح

الأمين العام يقول إن محاولات المعارضة الإطاحة بالحكومة الصومالية يجب ألا تنجح

شيخ شريف شيخ أحمد
قال أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير جديد صادر عن الصومال، إن المحاولات المتكررة للإطاحة بالحكومة الصومالية تبعث على القلق الشديد، ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم البلاد.

وقال بان كي مون إن تصاعد العنف يأتي في وقت تحقق فيه الحكومة تقدما كبيرا نحو تنفيذ أجندتها الانتقالية.

وقال "إن محاولات العناصر المعارضة للسلام والاستقرار الاستيلاء على السلطة بالقوة من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا يجب ألا يسمح لها بالنجاح"، مضيفا أن السلطات يجب أن تبسط سلطتها على جميع أنحاء البلاد من أجل الشعب الصومالي.

ويضيف الأمين العام في تقريره أن الجماعات المتمردة، مثل حزب الشباب، قد زادت من إستراتيجية الخوف والترهيب بما في ذلك توسيع عمليات الاغتيال واعتقال زعماء العشائر وقتل بعضهم.

ففي التاسع عشر من حزيران/يونيه قتل وزير الأمن القومي عمر حاشي أدن في تفجير انتحاري، كما قام مسلحون باقتحام مجمعين للأمم المتحدة يوم الاثنين وسرقوا معدات وسيارات وأرغموا المنظمة على إغلاق واحدة من عملياتها في البلاد.

وعلى الرغم من العنف، أشاد الأمين العام بجهود الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد وحكومة الوحدة الوطنية لرغبتهم في إجراء حوار مع الجماعات المعارضة التي لم تشارك في عملية جيبوتي للسلام، إلا أنه أشار إلى أن هذه الجهود تواجه معوقات بسبب عدم رغبة تلك الجماعات في الحوار.

وناشد الأمين العام المجتمع الدولي عدم التراجع عن دعمه للصومال بسبب تصاعد القتال، وحث الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي على الضغط على الجماعات المعارضة للعمل باتجاه السلام في الصومال.

كما دعا الدول الأعضاء إلى تعزيز قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) لتصل إلى العدد المطلوب وهو 8000 جندي.

وقال الأمين العام "حتى تزيد الحكومة من شرعيتها وتوسع قاعدتها علينا الاستثمار في بناء قدرات المؤسسات الأمنية وتحسين قدرات الحكومة لتوفير الخدمات العامة وفرص العمل".

كما أن خلق فرص عمل للشباب وتعزيز سبل معيشة الصوماليين سيكون له تأثير إيجابي على الأشخاص العاديين.

وأشار بان كي مون إلى أن تصاعد حدة القتال قد فاقمت من الوضع الإنساني المتردي في البلاد، مشيدا بالعاملين في الإغاثة الذين يعملون في مناخ عدائي وتذهب تضحياتهم في إنقاذ الضحايا من الصوماليين دون أي تقدير.