العائلات الباكستانية المشردة تبدأ العودة إلى شمال غرب باكستان
وقال العائدون إلى إقليم سوات لموظفي المفوضية إنهم شعروا بالأمان بعد العودة إلى قراهم، بعد الاتصال بالجيران الذين عادوا من قبل بمفردهم.
وقال المتحدث باسم المفوضية، رون ردموند، "إن بعض المشردين أعربوا عن عدم استعدادهم بعد للعودة مشيرين إلى المخاوف الأمنية في عدد من مناطق سوات".
وفر أكثر من مليوني شخص من القتال الدائر بين القوات الحكومية والمسلحين في إقليم الحدود الشمالية الغربية، ويقيم معظم المشردين في مباني عامة مثل المدارس أو مع عائلات مضيفة أو في المخيمات.
من ناحية أخرى قالت منظمة الصحة العالمية، التي أنهت تقييما رفيع المستوى في باكستان يوم الجمعة، إن واحدا من أهم أولوياتها هو ضمان حصول العائدين على الخدمات الصحية، مشيرة إلى قصور في العاملات في القطاع الصحي حيث تفضل النساء أن يعالجن من قبل نساء.
وقال المتحدث باسم المنظمة، بول غاروود، إن حجم التشرد يستنزف من قدرة القطاع الصحي لتلبية كل الاحتياجات، كما أن الوضع سيزداد تعقيدا مع اقتراب موسم الأمطار الذي سيمثل خطرا على النساء والأطفال دون سن الخامسة نظرا لانتشار أمراض الجهاز التنفسي والملاريا والأمراض الناجمة عن المياه الملوثة في هذا الموسم.
وتركز الحكومة الآن على إعادة المشردين الذين يقيمون في المخيمات ومن ثم المقيمين مع عائلات وفي المباني العامة.
وقد وقعت الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة بيانا نهاية الأسبوع الماضي تعهدوا فيه أن تكون العودة طوعية وبأمان وكرامة.
وستراقب المفوضية عملية العودة وتقديم المساعدات المالية للحكومة لنقل الفئات الضعيفة وتوزيع المساعدات.