تقرير الأمم المتحدة يؤكد أن التقدم في غرب أفريقيا ما زال هشا على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية

جاء في تقرير صادر عن الأمين العام، بان كي مون، أنه بينما شهدت غرب أفريقيا بعض المؤشرات الإيجابية بما في ذلك عقد انتخابات سلمية فإن التقدم في المنطقة ما زال هشا ويواجه عددا من التهديدات.

وأشار الأمين العام في تقريره عن عمل مكتب الأمم المتحدة في غرب أفريقيا، إلى أن عملية السلام والوضع الأمني في تحسن مستمر خلال الستة أشهر الماضية.

وقال "إنه وعلى الرغم من العوامل الداخلية والخارجية بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي والأزمة المالية العالمية، فإن غرب أفريقيا تشهد بروز مؤشرات إيجابية نحو السلام والإنعاش من النزاعات والاستقرار".

وأضاف "أن التقدم في مجالات تتعلق بالحكم الرشيد وسيادة القانون وعلى الرغم من أهميتها إلا أنها ما زالت هشة وقد تتراجع في بعض المناطق كما أن ظهور تهديدات جديدة بما فيها الجريمة المنظمة والأنشطة الإرهابية وتغير المناخ تعرض الجهود والمكاسب التي تحققت حتى الآن للخطر".

كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء الموجة الجديدة من التغيرات غير الدستورية في المنطقة.

وقال بان كي مون "إن الانقلابات العسكرية تمثل تراجعا حادا للديمقراطية في غرب أفريقيا وتهديدا للترابط الوطني والاستقرار بالإضافة إلى تداعياتها الإقليمية".

وأضاف أنه على المجتمع الدولي الاستجابة بصورة حاسمة وجماعية لمعالجة الأسباب الجذرية للانقلابات العسكرية والممارسات التي يمكن أن تؤدي لذلك مثل الثروة وتقاسم السلطة وتهميش العمليات الديمقراطية وتجاهل حقوق الإنسان.

وأشار الأمين العام إلى أنه وخلال الستة أشهر القادمة، فإن مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا بقيادة سعيد غينيت، سيواصل تركيزه على عدة أولويات مثل منع النزاعات وتثبيت دعائم السلام.

كما سيلعب المكتب دورا في الجهود الرامية إلى منع الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة وتعزيز المؤسسات الوطنية بما في ذلك القطاع الأمني.