مبعوث الأمم المتحدة يشير إلى احتمالات إنهاء النزاع في البلاد وسط تعقيدات الوضع
قال الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان، كاي أيدي، إن الوضع الراهن في أفغانستان، حيث تدور أشرس معارك منذ سوات والانتخابات الرئاسية القادمة، معقد للغاية إلا أنه في حالة تم التعامل مع هذا الوضع بحكمة فيمكن أن يكون نقطة تحول لإنهاء النزاع.
وقال أيدي أمام جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن الوضع في أفغانستان "إن الوضع في حاليا يعد الأعقد منذ سنوات"، مشيرا إلى أن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية يعد واحدا من الأسباب.
وقال الممثل الخاص "إن انتخابات آب/أغسطس هي أكثر من مجرد اختيار لقيادات أفغانستان فهي تدور حول تعزيز ثقة الأفغان في العملية الديمقراطية وتعزيز مؤسسات الدولة وليست فقط من يتولى القيادة ولكن حول شرعية القيادة".
وأشار أيدي إلى التقدم المحرز مؤخرا في تعزيز المؤسسات الأمنية وإصلاح قطاع الزراعة والقطاع الخاص.
وقال الممثل الخاص "إن خوفي يكمن في أن تجذب الضجة المثارة حول الانتخابات والقتال الدائر حاليا الكثير من الجهد والوقت وأن تغطي على هذه النواحي الإيجابية".
وأضاف أن بذل مزيد من الجهود الفعالة والمنسقة لتلبية احتياجات الشعب الأفغاني ومتطلباته لعدالة اقتصادية واجتماعية ستعزز من الثقة في الحكومة والمجتمع الدولي.
كما أكد أيدي أهمية أن تحظى القوات العسكرية الدولية بدعم الشعب الأفغاني، مشيرا إلى مطالبة الأمين العام بمراجعة عمليات القوات الخاصة والتي أسفرت عن مقتل معظم الضحايا المدنيين، إلا انه أكد أيضا أن الجماعات المسلحة مسؤولة عن مقتل المدنيين وبصورة متعمدة.
وقال إن النزاع المتواصل يقوض من فرص السلام، حيث ارتفعت الحوادث الأمنية وتجاوزت حد الألف للمرة الأولى في أيار/مايو كما ارتفعت نسبة الحوادث في مناطق كانت تنعم بالاستقرار النسبي في السابق.
وقال إنه من أجل تحقيق عملية السلام يجب أن تكون هناك حكومة تتمتع بدعم الشعب وبالثقة في نفسها وذلك يمكن تحقيقه عبر وجود دولي يحظى بدعم الأفغان.