منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول بالأمم المتحدة يحث على مزيد من الاستثمار في مكافحة المخدرات والعلاج

مسؤول بالأمم المتحدة يحث على مزيد من الاستثمار في مكافحة المخدرات والعلاج

media:entermedia_image:d1670d50-332c-49be-8c65-4e1acc986237
حذر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات، أنطونيو ماريا كوستا، من أن تقنين المخدرات يمكن أن يكون خطأ تاريخيا، مشيرا إلى الصراع الدائر بين عصابات أمريكا الوسطى للسيطرة على سوق المخدرات التي تبلغ أرباحها 50 مليار دولار.

وقال كوستا إن القوانين التي تحد من المخدرات قد أدت إلى خلق سوق سوداء ضخمة للمخدرات غير المشروعة يسودها العنف والفساد.

جاء ذلك خلال إطلاق التقرير العالمي حول المخدرات لعام 2009 في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم.

إلا أنه حذر من أن خلق سوق حرة للمخدرات يعني انتشار وباء عالمي، مشيرا إلى أن تقنين المخدرات ليس عصا سحرية يمكن أن تحد من نشاط المافيا وتنهي الاستخدام غير المشروع للمخدرات.

وأكد كوستا أن المحاولات الرامية إلى القضاء على الجرائم المتعلقة بالمخدرات بعدم تجريم المخدرات غير المشروعة سيكون خطأ تاريخيا بسبب الخطر الذي تمثله المخدرات على الصحة.

وقال المدير التنفيذي "المجتمعات يجب ألا تختار بين حماية الصحة العامة أو الأمن العام، يجب أن يكون الاثنان معا"، مطالبا بتوفير المزيد من الموارد لمنع المخدرات والعلاج وفي الوقت نفسه اتخاذ التدابير الضرورية لمكافحة جرائم المخدرات.

وأشار التقرير إلى أن زراعة الأفيون في أفغانستان، حيث يزرع 93% من أفيون العالم، قد انخفضت بمعدل 19% عام 2008، وفي كولومبيا التي تنتج نصف كوكايين العالم انخفض الإنتاج بنحو 28%.

وقال كوستا "كلما صادرنا كمية أكبر من الأفيون في أفغانستان كلما قلت كمية الاستهلاك في أوروبا وبالتالي سنزيد من الاستقرار في أفغانستان".