منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يرفض الإشارة إلى الأمم المتحدة باعتبارها مصدرا للتقارير الواردة بشأن أعداد الوفيات في سري لانكا

الأمين العام يرفض الإشارة إلى الأمم المتحدة باعتبارها مصدرا للتقارير الواردة بشأن أعداد الوفيات في سري لانكا

media:entermedia_image:8b353ff3-34c3-4aaa-9f06-0b05bca9c73e
أكد أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه البالغ إزاء الوفيات العالية وغير المقبولة للمدنيين خلال النزاع في شمال سري لانكا، رافضا في الوقت نفسه أية أرقام منسوبة إلى الأمم المتحدة.

وقال الأمين العام أمام الجمعية العامة اليوم حول زيارته إلى سري لانكا، إن التقارير الإعلامية التي تشير إلى مقتل 20.000 مدني في النزاع لا تأتي من الأمم المتحدة "وأن هذه الأرقام لا تتناسب مع المعلومات التي بحوزتنا".

وقال بان كي مون "إنني أرفض بصورة مطلقة أي مقترحات بأن الأمم المتحدة قد قللت متعمدة من أي أرقام، وأقول أنه ومهما كان العدد الإجمالي للضحايا المدنيين فإن العدد مرتفع للغاية وغير مقبول".

وأضاف أنه وخلال زيارته للبلاد في الفترة ما بين 22 و23 أيار/مايو، حث الحكومة السريلانكية على الاستجابة للدعوات الدولية المطالبة بإجراء تحقيق في الانتهاكات التي وقعت خلال القتال وأكد الحاجة إلى المساءلة والشفافية.

وقال "إن أي تحقيق يجريه المجتمع الدولي يتطلب أولا التعاون التام من الحكومة وثانيا دعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عبر مجلس حقوق الإنسان أو الجمعية العامة أو مجلس الأمن".

وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تقوم الحكومة بالوفاء بوعدها بشأن مواجهة تطلعات وتظلمات كل المجتمعات بالإضافة إلى إيجاد حل سياسي دائم من أجل التنمية على المدى الطويل.

كما تحدث الأمين العام عن زيارته للبحرين وجنيف، حيث القى خطابا أمام مؤتمر نزع السلاح الذي اعتمد برنامج عمل، مخترقا بذلك الجمود الذي ساد هذه الاجتماعات منذ أكثر من 10 سنوات.

كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء الوضع في باكستان، حيث تشرد أكثر من مليوني شخص بسبب الاشتباكات الدائرة بين الحكومة والمسلحين.

وقال الأمين العام إن المعاناة الإنسانية هائلة، مؤكدا ضرورة دعم المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة لهذه الأزمة.

وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها قد أطلقوا نداء يوم 22 أيار/مايو طالبوا فيه بمبلغ 543 مليون دولار لتلبية احتياجات المشردين داخليا.