منظور عالمي قصص إنسانية

البنك الدولي يقول إن الدول النامية تواجه عجزا في التمويل بسبب الأزمة المالية العالمية

البنك الدولي يقول إن الدول النامية تواجه عجزا في التمويل بسبب الأزمة المالية العالمية

media:entermedia_image:c76e57e3-632d-4a36-8e6e-cc7eab57aeb9
قال البنك الدولي إن البلدان النامية تواجه نقصا في التمويل يتراوح بين 270 مليار و700 مليار دولار هذا العام، مع ابتعاد المقرضين من القطاع الخاص عن الأسواق الناشئة، وعدم توفّر الموارد اللازمة للحيلولة دون تزايد الفقر إلا لدى الربع فحسب من البلدان الأشد معاناة.

وأضاف البنك الدولي أن مؤسسات التمويل الدولية لا تستطيع وحدها في الوقت الراهن أن تغطي النقص الذي يشمل الدين العام والخاص والعجز التجاري والذي تواجهه 129 بلدا.

جاء هذا في البحث الذي أعده البنك لطرحه على اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين يوم السبت المقبل بلندن.

وقال رئيس مجموعة البنك الدولي، روبرت زوليك، "يجب علينا التفاعل بشكل فوري مع أزمة متنامية تلحق الضرر بسكان البلدان النامية، فهذه الأزمة العالمية بحاجة إلى حل عالمي. وتشكل الحيلولة دون وقوع كارثة اقتصادية في البلدان النامية جانبا هاما من الجهود العالمية الرامية إلى التغلب على هذه الأزمة".

وأكد الحاجة إلى الاستثمار في شبكات الأمان وفي البنية التحتية وفي الشركات الصغيرة والمتوسطة بغية إيجاد فرص عمل وتجنب نشوب اضطرابات اجتماعية وسياسية"

وسيتراجع معدل نمو الاقتصاد العالمي على الأرجح هذا العام لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يقل النمو 5 نقاط مئوية على الأقل دون المستوى الممكن تحقيقه، وتظهر توقعات البنك الدولي أن الناتج الصناعي العالمي بحلول منتصف عام 2009 سيكون أقل 15% عما كان عليه عام 2008.

أما التجارة العالمية فهي على الطريق في عام 2009 نحو تسجيل أكبر تراجع خلال 80 عاما، مع وقوع أكبر الخسائر في شرق آسيا.

وقالت نجوزي أوكونجو إيويال، المدير المنتدب للبنك الدولي، "حين بدأت هذه الأزمة كان الناس في البلدان النامية ولا سيما في أفريقيا هم الأبرياء ومع ذلك فليس أمامهم أي خيار إلا أن يتحملوا عواقبها الشديدة".

وأضافت "يجب أن ننظر إلى الفقراء باعتبارهم أصولا ثمينة لا أعباء، فالعولمة الجديدة يجب أن يكون الغرض منها اعتماد وسائل جديدة لرعاية أطفالنا الرضع وتعليم شبابنا وتمكين نسائنا من أسباب القوة وحماية الضعفاء".

ويزداد اعتماد العديد من أشد بلدان العالم فقرا على المساعدات الإنمائية مع تراجع صادراتها وعائداتها المالية بسبب هذه الأزمة، وقد تخلف المانحون بالفعل عن الوفاء بتعهداتهم بزيادة المعونة التي التزموا بها في قمة غلين إيغلز عام 2005، وذلك بمقدار 39 مليار دولار تقريبا.