منظور عالمي قصص إنسانية

المديرة التنفيذية لليونيسف تزور الأردن خلال جولة في المنطقة

المديرة التنفيذية لليونيسف تزور الأردن خلال جولة في المنطقة

آن فينمان
أنهت المديرة التنفيذية لليونيسف، آن فينمان، زيارة استمرت لمدة يومين إلى الأردن، ‏ركزت خلالها على التوجهات المبتكرة لحماية الأطفال والتعليم.‏

تأتي هذه الزيارة في بداية جولة تزور خلالها المديرة التنفيذية إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها ‏غزة للإطلاع عن قرب على حالة الأطفال في المنطقة.‏

والتقت فينمان بالملكة رانيا العبد الله التي تلعب دورا قياديا هاما في التصدي لاحتياجات الأطفال الملحة في ‏الأردن، فيما تعمل أيضا على إلهام الشباب على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال دورها الريادي ‏كمناصرة للأطفال.

وكانت الملكة رانيا قد دافعت بشدة عن الأطفال في الأزمة الأخيرة في غزة، ولقد ‏ساهمت الأردن بشكل كبير في توفير الدعم لسكان غزة من خلال توصيل المساعدات.

إضافة إلى ذلك التقت فينمان خلال زيارتها مع عدد من المسؤولين في الأردن وقالت خلال زيارتها "تبين ‏آخر الدراسات أن أكثر من نصف الأطفال في الأردن يعانون من العنف الجسدي في المدارس، وتعتبر هذه ‏الممارسات غير مقبولة بتاتا ولا يمكننا التسامح معها".

تقوم اليونيسف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والأونروا بالتصدي لمسألة العنف في المدارس من خلال ‏مبادرة "معا".‏

كما تقوم دائرة حماية الأسرة في الشرطة الأردنية أيضا بالتصدي للعنف ضد الأطفال من خلال برنامج للكشف ‏المبكر في المستشفيات العامة، وخط ساخن ونظام للإحالة من خلال وزارة التنمية الاجتماعية.‏

ويتم في الوقت الحالي تنفيذ حملة واسعة النطاق لرعاية أبوية أفضل من خلال أئمة الجوامع وتستهدف ‏الآباء بشكل خاص وتعلمهم مبادئ رعاية الأطفال واحترامهم وحمايتهم وعدم التمييز بين الفتيان والفتيات.‏

وقالت فينمان "يعتبر استخدام رجال الدين وسلطتهم الأخلاقية لتعليم العائلات والأهل مبادئ ‏حقوق الطفل، وسيلة فعالة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، حيث يمثل رجال الدين وسيلة ‏مؤثرة لكسب التأييد".‏

قامت اليونيسف منذ بداية البرنامج عام 2000، الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ‏وعدد من المنظمات غير الحكومية، بتدريب 600 إمام على مهارات تدريب الآباء على ممارسات التربية ‏السليمة، كما تم تدريب 130.000 عائلة على مهارات الرعاية الأبوية.‏

إضافة إلى ذلك زارت المديرة التنفيذية خلال جولتها عددا من المدارس، ومن ضمنها المدارس المشاركة في ‏مبادرة "مدرستي".

توظف مبادرة "مدرستي" عددا من التوجهات المختلفة لنشر التعليم، وهي تجمع ما بين ‏القطاعين الخاص والعام، وما بين الأهل والمجتمع لتحسين مرافق المدارس الحكومية ومعايير التعليم في البلاد. ‏

ولقد عملت بعض المدارس التي زارتها المديرة التنفيذية على دمج الطلاب العراقيين القاطنين حاليا في الأردن، حيث ‏تشير تقارير وزارة التربية والتعليم الى أن هناك حوالي 26.800 طفل عراقي في المدارس في مختلف أرجاء ‏الأردن.