منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو الولايات المتحدة وأوروبا والهند والصين للتصدر لمشكلة تغير المناخ

الأمين العام يدعو الولايات المتحدة وأوروبا والهند والصين للتصدر لمشكلة تغير المناخ

media:entermedia_image:4479a89e-e5e7-4407-a8f8-cc09245bcb04
قدم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم تقريرا حول نتائج زيارته إلى النقاط الساخنة حول العالم، داعيا الولايات المتحدة والصين والهند وأوروبا إلى إبداء القيادة لمعالجة مشكلة تغير المناخ.

وقال الأمين العام في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم "لا يوجد وقت لنضيعه"، مشيرا إلى المفاوضات المعنية بتغير المناخ والمقررة في كانون أول/ديسمبر في كوبنهاغن لإيجاد بديل لبرتوكول كيوتو للحد من انبعاث الغازات.

ثم استعرض الأمين العام جولته منطلقا من زيارته لكل دولة على حدة. وأعرب عن تفاؤله بشأن التطورات الأخيرة في الصومال وأعرب عن فخره بدور الأمم المتحدة في انتخابات مجالس المحافظات في العراق ودعا إلى مزيد من التعاون الإقليمي في أفغانستان وحث إسرائيل على فتح كل المعابر المؤدية إلى غزة.

وأشار بان كي مون إلى المسائل الاقتصادية، ودعا المجتمع الدولي إلى عدم نسيان الأزمة الغذائية الناجمة عن ارتفاع الأسعار وعدم كفاية الإنتاج، مشيرا إلى أنه افتتح زيارته بحضور الاجتماع رفيع المستوى المعني بالأمن الغذائي الذي عقد في مدريد.

وقال الأمين العام "إنني أصفها بالأزمة المنسية لكنها لم تنته، فقد حذرت كينيا مؤخرا من حالة طوارئ غذائية قد تؤثر على ربع السكان، وكينيا ليست الوحيدة ، لذا دعوت مع رئيس الوزراء الإسباني المجتمع الدولي إلى تصحيح أولوياته ودعونا إلى زيادة المساعدات الزراعية للدول الفقيرة".

ودعا الأمين العام إلى الاتحاد في مواجهة الأزمة الاقتصادية مشيرا إلى ضرورة وجود حوافز عالمية موحدة ومنسقة لحماية الفقراء والأغنياء، محذرا من أن سياسات الحماية الوطنية والمفصلة ستضر بالجميع.

وأكد الأمين العام على ضرورة ألا تنسى الدول الغنية الدول الفقيرة وأن تساعدها على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وبالنسبة لأفريقيا أعرب الأمين العام عن تفاؤله بالتطورات في الصومال واختيار رئيس جديد للبلاد نتيجة جهود الممثل الخاص أحمدو ولد عبد الله.

وقال الأمين العام "في اجتماع القمة الأفريقية في أديس أبابا أكدت على الرئيس السوداني، عمر حسن البشير التعاون مع بعثتي الأمم المتحدة في السودان، خصوصا في دارفور".

وقال إنه حث الحكومة والمتمردين على الانسحاب من بلدة مهاجرية بجنوب دارفور حيث يدور قتال بين الجانبين وحماية المدنيين، مشيرا إلى أن الطرفين استجابا للدعوة مؤكدا استمرار الأمم المتحدة في عملها.

كما أشار الأمين العام إلى تحسن الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلا أنه قال إن وقف إطلاق النار ما زال هشا وأنه يجب تعزيز بعثة الأمم المتحدة هناك لتثبيت العملية.

وفيما يتعلق بزيمبابوي، قال الأمين العام إنه شدد على الرئيس روبرت موغابي، على ضرورة حماية الحكومة لحقوق الإنسان والحريات الديمقراطية للجميع، وحث على إطلاق سراح المعتقلين معربا عن قلقه إزاء الوضع الإنساني حيث لقي أكثر من 3400 شخص حتفهم بسبب الكوليرا.

وفي أفغانستان عقد الأمين العام محادثات مع الرئيس، حامد كرزاي، حيث أكد الأمين العام مع اقتراب موعد الانتخابات، إن هذا العام عام حاسم لمواجهة التحديات الأمنية وتعزيز المؤسسات الديمقراطية.

وقال الأمين العام "من الصعب العودة من أفغانستان ولا تحمل معك الإحساس بضرورة إيجاد منهج أقوى وأكثر تنسيقا لإنجاح عملنا في أفغانستان".

وفي بغداد، التقى الأمين العام مع الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء، نوري المالكي، وقال إنه كان يريد إبداء التضامن مع الشعب العراقي وتهنئتهم على الانتخابات التي جرت بصورة ديمقراطية ودون أي عنف معربا عن فخره بدور الأمم المتحدة.

وقال الأمين العام "في بغداد وجدت شعورا جديدا بالتفاؤل والثقة، وإذا ما استمر الحال على ذلك يمكنني أن أرى دورا أكبر للأمم المتحدة في أنحاء العراق خلال الأشهر القادمة".

وتحدث الأمين العام عن أزمتين أخريين تشغلانه وهما سري لانكا وغزة، حيث أشار إلى محنة عشرات الآلاف من الأشخاص العالقين في القتال الدائر بين القوات الحكومية وحركة نمور التاميل وتحدث بان كي مون مع رئيس سري لانكا الذي أكد له أنه سيتخذ كل التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين.

وحول غزة، التي زارها الشهر الماضي، قال الأمين العام إن كل المعابر ما عدا واحدا ما زالت مغلقة بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وقال الأمين العام "لقد رأيت بعيني كيف أصبحت الحياة صعبة بالنسبة للأشخاص العاديين، ولم تتضاءل تلك الصعوبات منذ زيارتي".

وقال إنه بدأ خطوات لتشكيل لجنة برئاسة إيان مارتن، للتحقيق في الحوادث التي أدت إلى وفيات ودمار في مباني الأمم المتحدة خلال العملية العسكرية وسيرفع مارتن تقريره خلال شهر.

كما أكد ضرورة دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، متعهدا ببذل الأمم المتحدة لكافة الجهود لدفع العملية إلى الأمام.