الأمين العام يشيد باتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في زيمبابوي

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المعارضة بقيادة مورغان تسفانجيراي وبين الرئيس، روبرت موغابي لتشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد.

ودعا الأمين العام الحكومة الجديدة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الأزمات الإنسانية والاقتصادية واحترام الحريات الديمقراطية.

من ناحية أخرى أعلن صندوق الأمم المتحدة للطوارئ تقديم مبلغ 7.8 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا في زيمبابوي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 3000 شخص وإصابة نحو 60.000 آخرين.

وقد فاقت حالات الإصابة توقعات الأمم المتحدة مما يعني أن الوباء خارج نطاق السيطرة على الرغم من جهود السلطات الصحية المحلية المكثفة.

وأفاد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، بأن هذا المبلغ سيمكن المنظمات من شراء معظم الأدوية الأساسية والأدوات المطلوبة ولكنه غير كاف.

وحث هولمز المانحين على توفير مبلغ 567 مليون دولار استجابة للنداء الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لدعم الاحتياجات في زيمبابوي لعام 2009، ولم يحصل النداء إلا على 12% من المبلغ المطلوب.

وستستخدم منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة وبرنامج الأغذية العالمي مبلغ مليوني دولار لنشر 12 موظفا في أقاليم زيمبابوي المختلفة وتعزيز مراقبة المرض بما في ذلك إصلاح وتركيب أجهزة اتصالات أفضل.

وقال المدير العام المساعد بمنظمة الصحة العالمية، إريك لاروش، "ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل من قبل جميع الأطراف في هذه الأزمة، فإن المزيد من السكان سيتعرضون للوباء والدول الأخرى في الجنوب الأفريقي ستواجه امتداد الوباء لها".

وتواجه الجهود التي تحاول القضاء على الوباء، الذي انتشر في 7 محافظات من أصل 10 في البلاد، معوقات كثيرة تتمثل في انعدام المياه الصالحة للشرب والنظافة العامة وانهيار البنية التحتية للنظام الصحي وإحجام العديد من العاملين في المجال الصحي عن العمل بسبب الأجور المتدنية.

ويعتبر وباء الكوليرا الأخير في سلسلة من الأزمات التي تعصف بالبلاد من انعدام للغذاء وانهيار النظام المالي والتضخم والتوتر السياسي بين المعارضة والحكومة.