الأمين العام يجدد الدعوة لوقف العنف في غزة ويعبر عن قلقه لتدهور الأوضاع الإنسانية
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الأوضاع في قطاع غزة قد ساءت بشكل كبير فيما معاناة المدنيين هناك تثير القلق الشديد.
وأشار إلى أنه منذ شنت إسرائيل عملياتها العسكرية البرية فإن الأمر زاد سوءا.
وأضاف السيد بان خلال حديثه أمام موظفي الأمم المتحدة أنه تحدث لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني وعبر لهما عن قلقه العميق وخيبة أمله للتطورات مشددا على ضرورة قيام إسرائيل بعمل كل ما يمكن لحماية المدنيين والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول لمحتاجيها.
وشدد على ضرورة الوقف الفوري للعنف من جانب الطرفين، وقال إنه يعمل بشكل حثيث مع زعماء عالميين ومن المنطقة لوقف حمام الدم والتوصل للسلام.
يذكر أن الأمين العام قد استدعى إلى نيويورك مبعوثه الخاص بعملية السلام في المنطقة روبرت سري ليطلعه على آخر التطورات.
وقال السيد بان إنه على قناعة بأنه لا يوجد حل عسكري للنزاع وأن الحوار هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام.
وأشار السيد بان إلى أن موظفي الأمم المتحدة -ومنهم موظفو وكالة الأونروا وباقي المنظمات الدولية- يجابهون أخطارا جمة خلال قيامهم بعملهم للوصول للمحتاجين من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
وقال إن موظفي المنظمة هناك عاشوا لعقود وجنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني في خضم معاناة تلو الأخرى حيث فقدت المنظمة عددا من موظفيها وجرح آخرون وتعرضت بعض مباني المنظمة للتدمير.
وتوجه السيد بان بالتحية لموظفي المنظمة هناك رجالا ونساء الذين يؤكدون بتفانيهم أن لا بديل عن الدور المهم للأمم المتحدة، وشدد للموظفين على ضرورة التحدث بصوت واحد وهو أن الحوار والوسائل السلمية هي الطرق الأقصر للعدالة والسلام.