منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام وعدد من مسؤولي الأمم المتحدة يدعون لاتخاذ تدابير ترمي لحماية حقوق الإنسان

الأمين العام وعدد من مسؤولي الأمم المتحدة يدعون لاتخاذ تدابير ترمي لحماية حقوق الإنسان

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن المجتمع الدولي لم يرق إلى مستوى المبادئ التي يتضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

جاء ذلك في رسالة بمناسبة يوم حقوق الإنسان والذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقال الأمين العام "إن الإعلان صيغ في غمرة الدمار الشامل والفقر المدقع في أعقاب الحرب العالمية الثانية فكان مرآة لما يخامر البشرية من تطلعات إلى تحقيق مستقبل يعمه الرخاء والكرامة والتعايش السلمي".

والإعلان، الذي اعتمدته الجمعية العامة في مثل هذا اليوم من عام 1948، يقول لكل شخص الحق في الحياة والحرية والأمن بصرف النظر عن الدين والعرق واللون والجنس واللغة أو الرأي السياسي والجميع سواسية أمام القانون.

وقال الأمين العام "إنني ومنذ توليت منصبي هذا أشعر بالحزن بسبب تعرض الكثير من الناس للاستغلال والانتهاكات، فنحن نرى الاتجار بالبشر واستغلال الأطفال وغيرها من الآفات التي تعذب ملايين الأشخاص".

كما أشاد بان كي مون بالمدافعين عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم، بمن فيهم خبراء حقوق الإنسان والمحامون والصحفيون بالإضافة إلى الأشخاص العاديين الذين يتحلون بشجاعة كبيرة للوقوف مع ما يعتبرونه حقا لهم ولنا جميعا.

وأشار الأمين العام إلى التحديات التي تواجه حقوق الإنسان اليوم والتي تتضمن الأزمة الغذائية والمالية واعتداءات الإنسان على البيئة والقمع السياسي الذي تمارسه عدد كبير من الدول ولا يزال أشد الناس ضعفا، كما هو معتاد، في خطوط المواجهة الأمامية يقاسون الشدائد والاعتداءات.

من ناحيتها أكدت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، أهمية الإعلان العالمي في تشكيل المبادئ الموجودة في دساتير وقوانين أكثر من 90 دولة.

وأشارت بيلاي إلى عدد من البنود الواردة في الإعلان بما فيها الحق في عدم التعرض للتعذيب والرق والاعتقال التعسفي وحرية الرأي والتعبير والعقيدة والحق في التعليم والرعاية الصحية والأجر المتساوي لنفس العمل.

إلا أنها قالت "إن الإعلان ما زال واقعا غير معاش بالنسبة للكثير من الأشخاص حيث لم تقم الدول بالوفاء بالتزاماتها".

كما احتفل خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في هذا اليوم بدعوة كل الدول إلى تعزيز جهودها من أجل تحقيق ما جاء في الإعلان من توفير العدالة والكرامة والمساواة للجميع والعمل معا لضمان حقوق الإنسان في عالم اليوم المليء بالتحديات.

وأكد الخبراء أن مصالح الدول مترابطة مع بعضها البعض، مشددين أن التحديات الراهنة مثل الأزمة الغذائية والمالية يجب معالجتها عبر العمل الجماعي.

كما أشار مجلس حقوق الإنسان إلى الصورة القاتمة التي تحيط بحقوق الإنسان في عالم اليوم.

وقال المجلس "إن الفقر ما زال سائدا ويبقى العامل الأساسي وراء غياب معظم الحقوق الأساسية، فيتم استغلال الأطفال وإهمال كبار السن وافتقار النساء لحقوقهن الأساسية كما تمثل العنصرية وكراهية الأجانب وعدم التسامح تحديات جسيمة أمام تحقيق مبادئ العدالة والمساواة والحرية التي يجسدها الإعلان".