منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يطالب مجموعة العشرين بإيجاد حلول للأزمة المالية الراهنة والتغيير المناخي والتنمية التي وصفها بالمترابطة

الأمين العام يطالب مجموعة العشرين بإيجاد حلول للأزمة المالية الراهنة والتغيير المناخي والتنمية التي وصفها بالمترابطة

في كلمة له أمام أعضاء مجموعة العشرين في واشنطن، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه على مدى العامين الماضيين تم التعامل مع العديد من الأزمات. بعضها أزمات إقليمية في دارفور وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى تحديات عالمية مثل أزمة الغذاء والتغيير المناخي.

وأضاف أننا يمكن أن نتفق جميعا على أن الأزمة المالية تعد متميزة ومسيطرة من حيث تاثيرها المباشر والمحتمل. فقد تحولت إلى أزمة اقتصادية واسعة النطاق، ومنتشرة عبر العالم. وعرض صانعو القرار وصفات لحلها. ويجري الحديث عن قواعد مصرفية جديدة، وتصميم مالي عالمي جديد. وكل ذلك مطلوب. واستطرد الأمين العام في القول إنه بينما يرحب بالنقاش الدائر حول الأزمة، ويقر تماما بالحاجة إلى إجراءات طويلة الأمد فإنه مدرك لأن الوقت يمر، وأن قلقه الاول كأمين عام هو ألا تتطور أزمة اليوم المالية لتصبح أزمة الغد الإنسانية، وأنه لا يجب السماح بأن تصبح الأزمة المالية سببا لتجاهل القضايا الأخرى، مثل المستويات غير المقبولة للفقر والجوع، وأزمة الغذاء والتغيير المناخي. لأن من شان كل ذلك أن يفاقم الوضع السياسي والأمني الهش في الأساس في العديد من الدول الأكثر تضررا.ومن هنا، قال الأمين العام إنه قد أتى بأربعة رسائل تعكس حواره مع الدول أعضاء الامم المتحدة. الرسالة الأولى هي أننا بحاجة حقا لحزمة من الحوافز العالمية. وتظهر توقعات صندوق النقد الدولي أن النمو الاقتصادي خلال عام 2009 سيتحقق في الاقتصاديات الناشئة والنامية. وستكون هناك حاجة إلى زيادات في معدلات الإنفاق العام في العديد من المناطق في العالم لمواجهة نقص الطلب. وأضاف أن الاقتصاد الأخضر الذي يهدف إلى حماية البيئة، يجب أن يكون حافز الخطة. أما الرسالة الثانية فإن حزم الإنقاذ والمساعدة المالية لا يمكن أن تتوقف عند حدود الدول الغنية. فالأسواق الناشئة والدول النامية الأخرى بحاجة إلى السيولة. والرسالة الثالثة هي أن بعض اجزاء حزمة الحوافز العالمية يجب أن تنبع من إلتزاماتنا بالمساعدة. ففي بيئة اليوم يعد الوفاء بالأهداف الإنمائية للألفية أكثر من ضرورة أخلاقية. إنها ضرورة اقتصادية عملية. ولهذا السبب أعرب الأمين العام عن ترحيبه بالمبادرات الأخيرة لكل من صندوق النقد والبنك الدوليين. والرسالة الرابعة والأخيرة، هي إن الشمولية يجب أن تكون هي الكلمة المستخدمة للإصلاح المالي. لأن التحديات التي يواجهها العالم لا يمكن مواجهتها إلى من خلال تعددية جديدة تكون عادلة ومرنة ومستجيبة، وبمشاركة زعماء من كافة أنحاء العالم. وأضاف الأمين العام إن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة، وسيلتقي الكثيرون منا خلال اسبوعين في الدوحة لمراجعة التقدم الذي تم من خلال تطبيق إجماع مونتري حول تمويل التنمية. وقال إنه يحث كافة الدول على إرسال ممثليها على أعلى مستوى إلى الدوحة مع عزم تام على القيام بما يجب عمله.واختتم الامين العام كلمته بالقول إن التحديات الكبيرة مترابطة، ومن بينها الإقتصاد العالمي، والتغيير المناخي والتنمية، والعالم بحاجة إلى حلول لكل منها، تكون حلولا لها جميعا.