منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تخصص اليوم العالمي لمرض السكري للإصابة بين الأطفال والشباب

منظمة الصحة العالمية تخصص اليوم العالمي لمرض السكري للإصابة بين الأطفال والشباب

media:entermedia_image:a8dfaf59-7d3e-4c47-beec-d44b8591c444
تحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي لمرض السكري في الرابع عشر من شهر تشرين ثاني/نوفمبر، والذي يصادف اليوم، وتهدف من خلاله إلى زيادة الوعي العالمي بالمرض، الذي تتزايد معدلات الإصابة له في مختلف أنحاء العالم، وبكيفية الوقاية منه.

ورغم أن منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي للسكري قد خصصا يوما عالميا لمرض السكري اعتبارا من عام 1991، إلا أن الأمم المتحدة قد بدأت في إحياء اليوم الدولي للسكري للمرة الأولى عام 2006، بإصدار قرار حوله، نتيجة للارتفاع الكبير في معدلات الإصابة به حول العالم.

ويعد الموضوع الرئيسي لإحياء اليوم للعام الثاني على التوالي هو مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين. إذ يعد السكري من الأمراض المزمنة الشائعة في الطفولة.

وقال الدكتور جون كلود مبانيا، الرئيس المنتخب للإتحاد الدولي للسكري، "إن هناك اعتقادا بأن السكري يصيب في الغالب البالغين، ولذلك ولدت الرغبة في أن تركز حملة هذا العام على الأطفال والمراهقين".

وأضاف قائلا "نريد أن نزيد الوعي بالسكري لدى الأطفال، وأن نؤكد على أنه لا يجب أن يموت طفل بمرض السكري، فمنذ اكتشاف الإنسولين قبل نحو ثمانية وسبعين عاما، والعديد من الأطفال في الدول النامية يموتون بسبب نقص الإنسولين".

ويرتفع معدل الإصابة بالمرض من النوع الأول بمعدل 3% سنويا لدى الأطفال والمراهقين، وبمعدل 5% سنويا لدى الأطفال قبيل سن المدرسة.

أما السكري من النوع الثاني والذي كان يعتقد أنه لا تصيب الأطفال، فقد بدأ ينتشر أيضا بمعدلات مثيرة للقلق فيما بين الأطفال والمراهقين.

ويتحدث الدكتور مبانيا بشيء من التفصيل عن أنواع المرض"النوع الأول من السكري، والخاص بتدمير الخلايا التي تنتج الإنسولين، وقد يحدث بسبب الإصابة بفيروس، ومن ثم لا يمكن منعه. وهذا النوع يحدث غالبا في الأطفال، ولكن هناك أيضا السكري من النوع الثاني، والذي يحدث نتيجة لنمط الحياة، ويتسبب في مقاومة الإنسولين، وتقع الإصابة به في الغالب بين البالغين".

وقال مبانيا إن هناك نحو 215 مليون مصاب بالسكري حول العالم، من بينهم 70.000 مصاب بالنوع الأول من المرض.

وأوضح مبانيا أن أعراض الإصابة بالمرض بين الأطفال تكون التبول بصفة متكررة، والجوع الشديد، كما يبدأ الأطفال في فقدان الوزن والشعور بالتعب بالإضافة إلى فقدان الاهتمام والتركيز، والرؤية الضبابية، ويقولون إنهم لم يعد بإمكانهم الرؤية بوضوح.

ومن الأعراض الأخرى التي يشعر بها بعض الأطفال القيء، والمغص، ويعتقد البعض أنهم مصابون بالإنفلونزا.

أما اختيار تاريخ الرابع عشر من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر من كل عام ليكون اليوم العالمي للسكري، فقد تم تحديده من قبل كل من منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي للسكري، وهو يوم ميلاد فريدريك بانتين، الذي أسهم مع تشارلز بست في اكتشاف مادة الإنسولين عام 1922، التي تعد ضرورية لبقاء مرضى السكري على قيد الحياة.