منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يرسل مساعدات غذائية لأطفال الصومال

برنامج الأغذية العالمي يرسل مساعدات غذائية لأطفال الصومال

media:entermedia_image:615dab8b-3107-47b4-8cec-9ce904ba3b0b
سيقوم برنامج الأغذية العالمي بتوفير طعام غني بالمواد المغذية لنحو 64.000 طفل صومالي على مدى الستة أشهر القادمة لمكافحة خطر سوء التغذية المتزايد في البلاد التي تعاني من أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وقال مدير البرنامج في الصومال، بيتر غوسينز، "إن الأطفال هم أول من يعاني عندما يحدث نقص في الغذاء وهذا هو السبب الذي دفعنا لاتخاذ هذه الخطوة لحمايتهم من مخاطر سوء التغذية".

وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها البرنامج هذا النوع من الغذاء المصنوع من الفول السوداني والذي لا يحتاج لأي إعداد بهذا الحجم.

وقد أشارت البحوث إلى أن الأطفال الذين يتناولون هذا الطعام يوميا لمدة شهرين يتعافون بسرعة ويكتسبون الحماية المطلوبة من سوء التغذية على مدى الأربعة أشهر التالية.

وقال غوسينز "إن هذا المنتج مرتفع الثمن إلا أنه يستحق لقدرته على إنقاذ الأرواح خصوصا إذا ما نظرنا إلى عمق الأزمة الراهنة في الصومال".

وقد وصلت شحنة الغذاء إلى كينيا نهاية الأسبوع الماضي وستنقل برا وجوا إلى الصومال حيث ستوزع عبر مراكز البرنامج الموجودة في البلاد.

ويحتاج نحو 3.2 مليون شخص في الصومال إلى المساعدات الغذائية أو ما يعادل 43% من السكان بسبب النزاع والجفاف وفشل مواسم الحصاد. كما سيوسع البرنامج من عملية مساعداته لتشمل 2.4 مليون شخص مع نهاية العام الجاري.

من ناحية أخرى ما زالت عمليات القرصنة تتواصل على السواحل الصومالية مما جعل من الضرورة وجود سفن حربية لمرافقة السفن التي تحمل المواد الغذائية التابعة للبرنامج.

ومن المتوقع أن تنتهي عمليات الأسطول الكندي ويحل محلها الأسطول الهولندي قبل نهاية الشهر الجاري.

من ناحية أخرى أعلنت كل من منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي أنهما سيقومان بجهود مشتركة لحماية الشحنات الغذائية القادمة إلى الصومال.

وقال غوسينز "إنه ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تم توصيل أكثر من 137.000 طن من المواد الغذائية إلى الصومال بمرافقة السفن الحربية، ودون دعم فرنسا والدنمارك وهولندا وكندا فإن الوضع في الصومال كان سيكون أسوأ مما هو عليه الآن".

كما أثر انعدام الأمن في البلاد على المساعدات الإنسانية في البلاد التي شهدت عددا متزايدا من الهجمات على العاملين بالإغاثة هذا العام بما في ذلك مقتل اثنين من موظفي الأمم المتحدة المحليين الأسبوع الماضي.

فقد قتل عبد الناصر موسى ومختار محمد حسن اللذا يعملان مع كل من برنامج الأغذية واليونيسف إثر إطلاق الرصاص عليهما.

وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعمال العنف هذه كما أدان الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان في الصومال، الدكتور شمس الباري، هذين الاعتداءين.

وشجب عبد الباري التهديدات المستمرة والاعتداءات وعمليات الاختطاف ضد المدنيين وموظفي الأمم المتحدة في الصومال.

وحث الخبير المستقل الحكومة الفيدرالية التحقيق في هذه الانتهاكات وتقديم المسؤولين إلى العدالة، مؤكدا أن أي سلام دائم في البلاد يعتمد بالدرجة الأولى على العدالة والمساءلة.