برنامج الغذاء العالمي يطلق نداء بقيمة 140 مليون دولار لمواجهة الأزمة الغذائية الحادة في زيمبابوي
وأفادت التقديرات المشتركة لكل من برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الغذاء العالمي (الفاو)، بوجود أكثر من مليوني شخص بحاجة الى المساعدة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى 5.1 مليون، أو ما يعادل 45 بالمائة من تعداد السكان، ببداية عام 2009.
وقال السيد مصطفى داربوي، المدير الإقليمي للوكالة لشرق ووسط وجنوب أفريقيا "إن ملايين الزيمبابويين يعانون من نفاذ غذاءهم، أو يعيشون على وجبة غذائية واحدة يوميا، وأن الأزمة ستسوء بشكل أكبر في الأشهر القليلة المقبلة"
كما تنوي الوكالة توسيع عملياتها للإغاثة بجميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تحسين القيمة الغذائية لسلة الغذاء التي توفرها للحد من سوء التغذية، وهو الخطر المتزايد الذي يهدد زيمبابوي، حيث يعاني نحو 28 بالمائة من الأطفال دون الخامسة من العمر من أمراض سوء التغذية المزمنة.
والأمر الضروري لهذه الجهود المبذولة، هو توفير التبرعات الإضافية في أقرب وقت، والذي بدونه سينفذ مخزون الوكالة من الغذاء بحلول شهر كانون ثاني / يناير المقبل.
وكانت الوكالة في هذا العام قد استلمت نحو 175 مليون دولار حتى الآن، ولا يزال هنالك حاجة ماسة لحوالي140 مليون دولار إضافية، لتمويل العمليات الطارئة الهائلة للوكالة حتى شهر نيسان/أبريل 2009.
وبعد تأخير دام ثلاثة أشهر بسبب إيقاف الحكومة للعمليات الميدانية للمنظمات غير الحكومية، والمنظمات التطوعية الخاصة، سيقوم برنامج الغذاء العالمي، وشركاؤه بتوزيع مؤن إغاثة شهرية، بدءا من هذا الشهر، ضمن برنامجها واسع النطاق لتغذية المجموعات المستضعفة.