منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تناشد العرب مساعدة فلسطيني نهر البارد اللاجئين بلبنان

الأمم المتحدة تناشد العرب مساعدة فلسطيني نهر البارد اللاجئين بلبنان

media:entermedia_image:534aeadf-27f2-43ca-a9ee-24a6698ce984
أطلقت كارين أبوزيد، المفوضة العامة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، نداء عاجلا للصناديق العربية لتقديم المساعدة الطارئة لنحو ثلاثين ألف لاجئ فلسطيني دمرت منازلهم بسبب القتال الذي دار العام الماضي في مخيم نهر البارد في شمال لبنان.

وفي الشهر الماضي، أطلقت الأونروا مناشدة بقيمة 43 مليون دولار خصصت من أجل توفير خدمات مؤقتة مثل المعونة الغذائية الطارئة وتوفير المساكن، إلا أنه، حتى الآن، لم يستجب سوى الولايات المتحدة التي قدمت تعهدا بقيمة 4.3 مليون دولار، في الوقت الذي أعربت قلة من الجهات المانحة الأوروبية عن رغبتها في التعهد.

وكانت كارين أبوزيد قد دعت الجهات العربية المانحة لمساعدة الوكالة على الاستجابة بنحو كاف لتلبية الاحتياجات الإنسانية لهؤلاء اللاجئين، الذين عانوا أكثر مما يستحقون من البؤس والتشرد،على حد قولها.

وأعرب مسؤولون في الأونروا أنه ما لم تحصل الوكالة على الأموال قريبا، فإنه سيكون من الضروري القيام بتقليص حاد في برامج الطوارئ الأساسية، حيث أن هنالك حاجة إلى 2.5 مليون دولار كل شهر لتقديم المساعدات الطارئة الأساسية.

وجاءت تصريحات أبوزيد في حديث لها في فيينا خلال حفل التوقيع على اتفاق بين الأونروا وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، الذي تم بموجبه تقديم مساعدة بقيمة 5 ملايين دولار لبناء ثماني مدارس جديدة لتحل محل تلك التي تم تدميرها خلال القتال الذي دار في مخيم نهر البارد. وقالت "ما لم نحصل على مساهمات إضافية بحلول نهاية السنة، فإن خدماتنا التي نقدمها للاجئين سوف تعاني، وينبغي علينا ألا نسمح بحدوث ذلك".

ومنذ عام 2004، ساهم صندوق الأوبك للتنمية الدولية بمبلغ 7 ملايين دولار لمشاريع الأونروا، وهو اليوم يعتبر أكبر داعم لبرنامج الوكالة للتمويل الصغير الذي يؤمن للاجئين مهربا من مصيدة الفقر ويوفر لهم اكتفاء ذاتيا من الناحية المالية.

وقالت المفوضة العامة "ان هذا أحد المشاريع التعاونية التي تشعر الأونروا بالامتنان من أجله والذي يمكننا جميعا أن نفخر به".

كما أشارت أبو زيد أيضا، إلى أن صندوق الأوبك للتنمية الدولية كان من بين أول الجهات المانحة التي استجابت للنداء المشترك الذي أطلقته الأونروا، والحكومة اللبنانية، والذي بلغت قيمته 445 مليون دولار خصصت لإعادة إعمار مخيم نهر البارد. وسيكون هذا المشروع هو الأكبر منذ إنشاء الأونروا قبل 60 عاما.

وفي خطابها الذي ألقته في فيينا، أشارت أبوزيد أنه من أصل 57.8 مليون دولار، التي تم التعهد بتقديمها حتى الآن، فإن 91٪ من تلك المبالغ قد تم تقديمها من الحكومات الغربية.

وأضافت "إنني آمل أن نرى قريبا تعهدات من جانب الحكومات العربية، وهو أمر كان، ولا يزال مأمولا جدا، وسيكون ضروريا للغاية في حال ما اذا أريد لهذا المشروع أن يمضي قدما كما هو مخطط له".

كما قدمت المفوضة العامة عرضا موجزا للوضع المالي للوكالة، قائلة أن الأونروا تواجه عجزا بقيمة 80 مليون دولار في ميزانيتها العادية، وذلك جزئيا بسبب ارتفاع تكلفة الوقود الذي "ضرب الأونروا بشدة".

وناشدت كارين أبوزيد، الدول المصدرة للنفط للمساعدة في تغطية 4 ملايين دولار، من أجل تكاليف الوقود لعمليات الأونروا لمدة اثني عشر شهرا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن الوكالة "تقوم بمساعدة البلديات المحلية في غزة من خلال توفير إمدادات الوقود اللازمة للتخلص من القمامة خوفا من انتشار الأوبئة".