منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام يتباحث مع قيادات حكومة جنوب السودان في زيارته الأولى للبلاد

وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام يتباحث مع قيادات حكومة جنوب السودان في زيارته الأولى للبلاد

media:entermedia_image:41068fe8-a2f0-4416-8ad4-0f74ced65260
توجه اليوم السيد آلان لو روا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، الى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والمقر الرئيسي للقوة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد).

وكان السيد لو روا، قد اجتمع بالأمس مع كبار المسؤولين بالحكومة الإقليمية لجنوب السودان، في إطار برنامج لو روا للتعرف على الأوضاع في السودان، خلال زيارته التي تمتد لأسبوع كامل.

وقد عقد كل من السيد آلان لو روا، والسيد أشرف قاضي، الممثل الخاص للأمين العام في السودان، مباحثات مع السيد سلفا كير، رئيس حكومة جنوب السودان.

وقال السيد آلان لو روا للصحفيين "كما تعلمون، لدينا 18 بعثة بأنحاء العالم، لذا تواجهنا تحديات عديدة. وقد بدأت بزيارة السودان، لأن الكثير معرض للخطر هنا"، وأضاف "كما ذكرت من قبل، تم انجاز الكثير، ولكن لازلنا بحاجة لأن تواصل الأمم المتحدة أداء مهامها".

وعلى الرغم من أن اتفاق السلام الشامل الذي تم توقيعه بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان منذ أربعة سنوات تقريبا، وأنهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، التي قتلت نحو مليوني شخص، وشردت حوالي 4.5 مليون آخرين، لا تزال النزاعات العنيفة مستمرة. حيث نشب القتال مؤخرا في مدينة أبيي، وأسفر عنه مقتل 98 شخص، وشرد أكثر من 50.000 آخرين في آيار/مايو.

وكان وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام قد قام بزيارة أبيي بالأمس، واجتمع بأعضاء وحدتين مشتركتين لضمان الأمن والمراقبة في المدينة، أنشأتا بعد أحداث آيار/مايو.

وأكد وكيل الأمين العام على أن أكبر التحديات، هو المحافظة على إحلال السلم في السودان ككل، الأمر الذي يريده الناس بوضوح في بلد تمزقه الحروب في إقليمها الغربي دارفور. ويوجد حاليا ببعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) التي تتمثل مهمتها في دعم تنفيذ اتفاق السلام الشامل، 10.000 جندي، وضابط شرطة.

ومما يجدر ذكره أن القوات المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) كان قد تم إعدادها بحيث تكون أكبر جهاز دولي لعمليات حفظ السلام، ومن المقرر أن تضم حوالي 26.000 موظف، يوجد منهم حاليا على أرض الواقع نحو 10.000 جندي، وضابط شرطة، ولا تزال البعثة تفتقد العديد من المعدات الأساسية، من ضمنها المروحيات.

كما عقدت بالأمس اللجنة الثلاثية لنشر قوة اليوناميد التي تضم الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والحكومة السودانية، أول اجتماعاتها، والتى نتج عنها تعهد جميع الأطراف ببذل قصار جهدهم للإسراع بعملية نشر القوة.

ومن المتوقع أن يزور وكيل الأمين العام، خلال جولته أيضا كلا من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، والجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.