منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث للأمم المتحدة يدعو إلى حل سياسي لاحتياجات أفغانستان الإنسانية والأمنية

مبعوث للأمم المتحدة يدعو إلى حل سياسي لاحتياجات أفغانستان الإنسانية والأمنية

كاي أيدي
أكد اليوم مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان، على الحاجة إلى دفعة سياسية لتحفيز بوادر السلم في الدولة الممزقة، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة، مثل تأمين وصول أغذية الإغاثة.

وقال السيد كاي إيدي، ممثل الأمين العام الخاص لأفغانستان، في مؤتمر صحفي بكابول "ليس بإمكان أي أحد منا أن ينف وجود مشاكل هامة جدا، وأن ينف أن الوضع الأمني قد تدهور".

وفي نفس الوقت حذر السيد كاي إيدي من التشاؤم، وأكد على أن هناك التزاما دوليا قويا يسعى لعكس التوجهات السلبية في البلاد. وأن العنصر الأساسي لتحقيق ذلك، هو التركيز على برنامج العمل الذي وضعته الحكومة والشركاء الدوليون في مؤتمر باريس الذي انعقد في حزيران/يونية.

وقد نتج عن المؤتمر الدولي لدعم أفغانستان، الذي عقد في 12 حزيران/يونية 2008، التزامات جديدة بتمويل الجهود لإعادة بناء البلاد، بالإضافة إلى إطلاق الحكومة لخطة عمل مدتها خمس سنوات، لتقليل الفقر، ونشر التنمية الإقتصادية والاجتماعية، والتي تعرف بالإستراتيجية الأفغانية للتنمية .

كما أشار الممثل الخاص إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بتنفيذ خطة عمل الإستراتيجية الأفغانية للتنمية، وتطور عمل المجلس المشترك للتنسيق والرصد، وعملية توسيع الجيش القومي المتفق عليها، والتدقيق الممعن لفعالية المعونة، وافتتاح وكالة جديدة لمكافحة الفساد.

وأضاف قائلا "لقد أحرزنا بعض التقدم، ولكننا بحاجة إلى الإسراع بذلك العمل". "وإن أكثر ما نحتاج إليه، هو دفعة سياسية، وطاقة سياسية أكبر".

وذكر أيضا، أنه يوجد نحو 4.5 مليون أفغاني، مهددون بنقص الغذاء خلال أشهر الشتاء ، نظرا لانعدام الأمن، والجفاف، وارتفاع أسعار الغذاء.

وقال السيد كاي إيدي، رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) "علينا جميعا، وأكرر جميعا، أن نجتمع سويا لضمان وصول الغذاء للذين هم بحاجة أكثر إليه".

وأضاف "سأنتهز هذه الفرصة لأناشد طالبان وزعمائها، ضمان توفير عمليات توزيع الغذاء، وتوسيع برنامج العمل الإنساني الذي يجب أن نتشارك فيه".

وكان التقرير للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أفاد بأن تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، أعاق بعثة الأمم المتحدة في البلاد عن تطبيق التفويض الممنوح لها، في ظل تصنيف تسعين مقاطعة من مقاطعات البلاد الأربعمائة كمناطق شديدة الخطورة.