منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تكثف جهودها الإنسانية في الصومال في أعقاب تجدد القتال في العاصمة

الأمم المتحدة تكثف جهودها الإنسانية في الصومال في أعقاب تجدد القتال في العاصمة

media:entermedia_image:bc41a268-034a-4d5d-a45b-6f5e23005f06
قالت اليوم الأمم المتحدة إن وكالات الإغاثة الإنسانية قد قامت بتكثيف جهودها في الصومال لمساعدة حوالي15.000 شخص شردوا بسبب القتال المندلع بمقديشو منذ الأسبوع الماضي. وأسفر القتال عن مصرع 80 شخصا من المدنيين، وإصابة المئات الآخرين في أسوأ حوادث للعنف التي تشهدها العاصمة الصومالية لأكثر من عام ونصف.

وأفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن مجموع عدد المشردين بالعاصمة الصومالية مقديشو لهذا العام قد ارتفع ليصل إلى 16.000 بعد أن اضطر العديد إلى الفرار من ديارهم خلال الأيام الماضية بسبب زيادة حدة القتال بين قوات حكومة الصومال و المتمردين.

وحسب ما وصفه شاهد عيان، قال المتحدث باسم المفوضية رون ريدمان لصحفيين بجنيف، "إن القتال لهذا الأسبوع يعد الأسوأ منذ بدء أعمال العنف الأخيرة في 2007، حيث شرد أكثر من 15.000 شخص من ديارهم".

وأفادت المفوضية بأنها تقوم بتوزيع مواد الإيواء على النازحين الذين اُضطروا إلى الفرار من ديارهم، وأن نصف النازحين الجدد قد لجأوا إلى مناطق أخرى في مقديشو، فيما فر الباقون إلى مدينة أفغويي التي تضم ما يقرب من 350.000 شخص من المشردين داخليا.

وعلى الرغم من سوء الأوضاع الأمنية بالعاصمة ، تقوم وكالات الإغاثة بتكثيف جهودها لمساعدة المتضررين. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعني بالصومال مارك باودن، إن برامج المساعدات مستمرة وتم تكثيفها لمساعدة النازحين.

وبالاضافة، ستقوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وشركاؤها بتوزيع المواد غير الغذائية على 8.000 أسرة من المحتاجين. وتعتزم المنظمة أيضا الاستمرار في برنامجها الحالي لإطعام 10.000 طفل دون الخامسة من العمر داخل العاصمة مقديشو ونواحيها، وفي مخيمات المشردين داخليا المجاورة.

كما يعمل برنامج الأغذية العالمي على توصيل مزيد من المواد الغذائية إلى مشارف مقديشو.

ولم تتمتع الصومال بحكومة فاعلة منذ عام 1991. وقد ساهمت النزاعات الأخيرة، بالإضافة إلى الجفاف في بعض أنحاء الصومال في خلق أزمة إنسانية، حيث يعتمد أكثر من 3 ملايين شخص على المساعدات.

وجاء القتال بعد أسابيع قليلة للتوقيع على معاهدة للسلام برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة الانتقالية الفدرالية، وتحالف المعارضة لإعادة تحرير الصومال في حزيران/يونية، والتي كان الغرض منها وقف النزاعات المسلحة.