الرئيس الجديد للجمعية العامة يدعو الأمم المتحدة للعمل بديمقراطية
و في افتتاح الدورة تعهد السيد ميغيل دسكوتو بروكمان، وزير الخارجية السابق لنيكاراجوا، على أن يكرس سنة عمله كرئيس للجمعية لتمثيل مصالح المستضعفين في العالم، وليرعى التضامن بين الشعوب و الدول الأعضاء.
و قال السيد دسكوتو "إنني مدرك للآمال العظيمة التي يعلقها معظم شعوب العالم المجردين في كوكبنا المهدد على الأمم المتحدة لتجلب لهم الأمن و السلام، و للدفاع عن حقهم في الحياة، و لتحقيق التنمية الكاملة" و أضاف "لا يمكننا أن نخذلهم".
و أخبر السيد دسكوتو الوفود بأنه تولى المنصب في وقت عصيب على الإنسانية. مستشهدا بسلسلة من المشاكل الأساسية، من ضمنها انتشار الفقر و الجوع، و تأثير التغيير المناخي، و توفير مياه الشرب بشكل غير متساو بأنحاء العالم.
و أضاف "ستصبح ديمقراطية الأمم المتحدة هي الهدف و الغاية الأساسية لهذه الدورة، و بهذا سنضمن أن تحتفظ الأمم المتحدة بمكانتها في العالم كأعظم و أهم منظمة لتحقيق الأمن و السلم، وهو حق تطالبنا به شعوبنا.
و قال إنه سيعمل على تحويل ما يطلق عليه في العالم "منطق الأنانية السائد"، الذي قام بتعطيل الجمعية العامة عن أداء مهامها.
و أضاف " أن عالمنا اليوم في حالة يرثى لها، و لا عذر لذلك ،و هو شئ يدعو للخجل. و أن ما يطلق عليه تولستوي "الأنانية المجنونة" يفسر صرف مليارات الدولارات في الحروب العدوانية، في الوقت الذي يعاني فيه أكثر من نصف سكان العالم من الجوع و الدمار.
و قال الرئيس إن تركيز أعضاء الجمعية في هذه الدورة سينصب على فحص الأسباب الجذرية المؤدية للعديد من المشاكل الرئيسية، مثل الأزمات الراهنة التي سببتها الأسعار الباهظة للعديد من المواد الأساسية، و تأثيرها على مسألة الفقر و الجوع.
و قال أيضا إن حوارا رفيع المستوى سوف ينعقد في العام المقبل حول ديمقراطية الأمم المتحدة، و سينقسم الحوار إلى ثلاثة أجزاء لمناقشة بريتون وودز و مؤسسات مالية أخرى، و دور الجمعية العامة، و حجم و شكل مجلس الأمن.
و أضاف قائلا إن إعادة هيكلة مجلس الأمن المكون من 15 عضوا كانت من أهم التحديات التي واجهتها الأمم المتحدة.
و قال رئيس الجمعية العامة "من المحزن و الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، أن بعض أعضاء مجلس الأمن الذين يبدو أنهم يدمنون الحرب، يعجز المجلس عن ردعهم عما يرتكبون من انتهاكات جسيمة و تهديدات للأمن و السلم و الدوليين". و أن بعض هؤلاء الأعضاء اختلطت عليهم الأمور بسبب تمتعهم بحق الفيتو و ظنوا أن بإمكانهم استخدامه متى شاءوا و بدون أية عواقب.
و أضاف انه لا بد من أن تصبح قرارات الجمعية العامة ملزمة أيضا، محذرا انه كثيرا ما تتجاهل الدول الأعضاء معظم قرارات الجمعية.
وقال إن من ضمن الأوليات الأخرى الدورة الثالثة و الستين هي التغيير المناخي، و إتاحة مياه الشرب، ومكافحة الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان، بالإضافة إلى قضايا الحد من الانتشار النووي و نزع السلاح، و الاتجار بالبشر.
و قال السيد دسكوتو لاحقا في رد له على صحفيين، إنه يتمنى أن يصل إلى قلوب الناس لكي يريهم قيمة الحب و التضامن، و الخطر الذي يهدد البشرية و الطبيعة.