منظور عالمي قصص إنسانية

الرئيس الجديد للجمعية العامة يدعو الأمم المتحدة للعمل بديمقراطية

الرئيس الجديد للجمعية العامة يدعو الأمم المتحدة للعمل بديمقراطية

media:entermedia_image:459fa1c4-037c-4da5-a3bf-a3f4b3e58f83
دعابالأمس رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في منتدى يضم 192 عضوا، إلى إدخال الديمقراطية في عمل الأمم المتحدة حتى تعمل بفعالية أفضل، ولتضمن ألا تغلب أصوات الأقلية آراء الأغلبية.

و في افتتاح الدورة تعهد السيد ميغيل دسكوتو بروكمان، وزير الخارجية السابق لنيكاراجوا، على أن يكرس سنة عمله كرئيس للجمعية لتمثيل مصالح المستضعفين في العالم، وليرعى التضامن بين الشعوب و الدول الأعضاء.

و قال السيد دسكوتو "إنني مدرك للآمال العظيمة التي يعلقها معظم شعوب العالم المجردين في كوكبنا المهدد على الأمم المتحدة لتجلب لهم الأمن و السلام، و للدفاع عن حقهم في الحياة، و لتحقيق التنمية الكاملة" و أضاف "لا يمكننا أن نخذلهم".

و أخبر السيد دسكوتو الوفود بأنه تولى المنصب في وقت عصيب على الإنسانية. مستشهدا بسلسلة من المشاكل الأساسية، من ضمنها انتشار الفقر و الجوع، و تأثير التغيير المناخي، و توفير مياه الشرب بشكل غير متساو بأنحاء العالم.

و أضاف "ستصبح ديمقراطية الأمم المتحدة هي الهدف و الغاية الأساسية لهذه الدورة، و بهذا سنضمن أن تحتفظ الأمم المتحدة بمكانتها في العالم كأعظم و أهم منظمة لتحقيق الأمن و السلم، وهو حق تطالبنا به شعوبنا.

و قال إنه سيعمل على تحويل ما يطلق عليه في العالم "منطق الأنانية السائد"، الذي قام بتعطيل الجمعية العامة عن أداء مهامها.

و أضاف " أن عالمنا اليوم في حالة يرثى لها، و لا عذر لذلك ،و هو شئ يدعو للخجل. و أن ما يطلق عليه تولستوي "الأنانية المجنونة" يفسر صرف مليارات الدولارات في الحروب العدوانية، في الوقت الذي يعاني فيه أكثر من نصف سكان العالم من الجوع و الدمار.

و قال الرئيس إن تركيز أعضاء الجمعية في هذه الدورة سينصب على فحص الأسباب الجذرية المؤدية للعديد من المشاكل الرئيسية، مثل الأزمات الراهنة التي سببتها الأسعار الباهظة للعديد من المواد الأساسية، و تأثيرها على مسألة الفقر و الجوع.

و قال أيضا إن حوارا رفيع المستوى سوف ينعقد في العام المقبل حول ديمقراطية الأمم المتحدة، و سينقسم الحوار إلى ثلاثة أجزاء لمناقشة بريتون وودز و مؤسسات مالية أخرى، و دور الجمعية العامة، و حجم و شكل مجلس الأمن.

و أضاف قائلا إن إعادة هيكلة مجلس الأمن المكون من 15 عضوا كانت من أهم التحديات التي واجهتها الأمم المتحدة.

و قال رئيس الجمعية العامة "من المحزن و الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، أن بعض أعضاء مجلس الأمن الذين يبدو أنهم يدمنون الحرب، يعجز المجلس عن ردعهم عما يرتكبون من انتهاكات جسيمة و تهديدات للأمن و السلم و الدوليين". و أن بعض هؤلاء الأعضاء اختلطت عليهم الأمور بسبب تمتعهم بحق الفيتو و ظنوا أن بإمكانهم استخدامه متى شاءوا و بدون أية عواقب.

و أضاف انه لا بد من أن تصبح قرارات الجمعية العامة ملزمة أيضا، محذرا انه كثيرا ما تتجاهل الدول الأعضاء معظم قرارات الجمعية.

وقال إن من ضمن الأوليات الأخرى الدورة الثالثة و الستين هي التغيير المناخي، و إتاحة مياه الشرب، ومكافحة الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان، بالإضافة إلى قضايا الحد من الانتشار النووي و نزع السلاح، و الاتجار بالبشر.

و قال السيد دسكوتو لاحقا في رد له على صحفيين، إنه يتمنى أن يصل إلى قلوب الناس لكي يريهم قيمة الحب و التضامن، و الخطر الذي يهدد البشرية و الطبيعة.